صحة و جمالمجتمع

وزارة الصحة تطلق حملة وطنية للكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم

م.السلامي/بلادي24

في إطار شهر أكتوبر الوردي، الذي يعتبر شهر التعبئة والتوعية حول سرطاني الثدي وعنق الرحم، أطلقت وزارة الصحة والحماية الاجتماعية، اليوم، حملة وطنية تهدف إلى التحسيس والكشف المبكر عن هذين النوعين من السرطان. تستمر الحملة على مدى شهر كامل من 1 إلى 31 أكتوبر 2024، تحت شعار “فحصك الآن أمان واطمئنان.. لا تترددي”.

وفي هذا السياق، تنخرط المديرية الجهوية للصحة والحماية الاجتماعية بجهة سوس ماسة في هذه الحملة الوطنية، حيث تعمل على تنفيذ مختلف الأنشطة التحسيسية والخدمات التشخيصية في إطارها خلال نفس الفترة، بهدف تعزيز وعي النساء في الجهة حول أهمية الكشف المبكر عن سرطاني الثدي وعنق الرحم.

تهدف هذه الحملة إلى تعزيز الوعي لدى عموم السكان، خصوصًا النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 40 و69 عامًا بالنسبة لسرطان الثدي، وبين 30 و49 عامًا بالنسبة لسرطان عنق الرحم. حيث تعتبر هذه الفئة العمرية الأكثر عرضة للإصابة بهذين النوعين من السرطان، وبالتالي فإن الكشف المبكر يعتبر خطوة حاسمة في تحسين نسب الشفاء وضمان فعالية العلاج.

وتأتي هذه الحملة في إطار المخطط الوطني للوقاية ومراقبة السرطان، الذي أطلقته الوزارة لتعزيز عرض العلاجات وتطوير برامج الكشف المبكر. وقد تم دمج الكشف المبكر في نظام الرعاية الصحية الأولية مع تعزيز البنية التحتية الطبية. وتم خلال السنوات الأخيرة تجهيز 55 مركزًا مرجعيًا للصحة الإنجابية، وتزويد الوزارة بـ 24 وحدة متنقلة للتصوير الإشعاعي للثدي، مما يسمح بتقديم خدمات الكشف المبكر حتى في المناطق النائية.

إضافة إلى ذلك، شهدت البلاد إنشاء 12 مركزًا للأنكولوجيا وقطبين للتميز في طب الأورام النسائية وسرطان الثدي في المركزين الاستشفائيين الجامعيين في الرباط والدار البيضاء. وتشمل الجهود المبذولة أيضًا تعزيز التعاون مع مصحات القطاع الخاص المتخصصة في علاج الأورام، ما يساهم في توسيع نطاق الخدمات الصحية وتخفيف العبء على القطاع العام.

وقد ساهمت هذه الإجراءات في رفع نسب الكشف المبكر، حيث تم تشخيص 64.5% من حالات سرطان الثدي في المرحلتين الأولى والثانية، وهو ما يضمن فعالية أعلى للعلاج ورفع نسب النجاة من المرض.

سرطان الثدي هو الأكثر انتشارًا بين النساء في المغرب، حيث يمثل 39.1% من إجمالي السرطانات النسائية، وفقًا لأحدث تقرير لسجل السرطانات لعام 2018-2021، بينما يشكل سرطان عنق الرحم 6.5%.

خلال هذه الحملة الوطنية، تعمل وزارة الصحة على تسهيل ولوج النساء لخدمات الكشف المبكر من خلال تنظيم حملات ميدانية، وتطوير الشراكات مع القطاعات الحكومية الأخرى، والجمعيات والمنظمات غير الحكومية، لضمان وصول أوسع لهذه الخدمات الحيوية، وتحقيق نتائج ملموسة في مكافحة هذين النوعين من السرطان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى