تحديات وآفاق الرياضة بأكادير محور ندوة رمضانيات الأحرار

في إطار النسخة الثالثة من رمضانيات الأحرار، نظم حزب التجمع الوطني للأحرار بأكادير مساء يوم الأحد 23 مارس 2025 بسينما الصحراء، ندوة بعنوان “واقع وآفاق التدبير الرياضي بأكادير”. حيث شكلت هذه الندوة فرصة لفتح نقاش جاد حول سبل تطوير القطاع الرياضي بالمدينة من خلال تحسين البنية التحتية وتعزيز الدعم الموجه للأندية المحلية بما يساهم في الارتقاء بالرياضة كرافعة للتنمية.
وشهدت الندوة مشاركة عدد من الفاعلين والمتخصصين في المجال الرياضي، من بينهم مصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، وهشام العلولي، المدير الجهوي لشركة سونارجيس بسوس ماسة، ومصطفى يخلف، المدير الإداري للنادي الملكي للتنس بأكادير، حيث تطرقت المداخلات إلى أبرز الإكراهات التي تواجه الرياضة بالمدينة.
وفي هذا السياق استعرض مصطفى يخلف تجربة الهيكلة التي شهدها النادي الملكي للتنس بأكادير خلال السنتين الأخيرتين، مسلطا الضوء على الجهود المبذولة لإعادة ترتيب البيت الداخلي لنادي حسنية أكادير إداريا وماليا ورياضيا، خاصة العمل الكبير الذي عرفه النادي هذه السنة من تسديد الديون المتراكمة للنادي بفضل تدخل الجهات المانحة، وإشراك أزيد من 16 لاعب من أبناء مدرسة الحسنية في الفريق الأول على حساب السياسات السابقة للإنتدابات التي باءت بالفشل، والنتائج المتميزة التي حققتها مختلف الفئات العمرية للنادي، والمراحل المتقدمة التي يعرفها ملف بناء مركز للتكوين؛ كما عرج على مختلف الصعوبات التي تواجه الفريق الأول من غياب ملعب لإجراء المقابلات، والظلم التحكيمي المتكرر والمنع الإداري للجماهير.
من جانبه قدم هشام العلولي قراءة تفصيلية حول تجربة تدبير ملعب أدرار وأهمية التحضير لاستضافة التظاهرات القارية والدولية، مشيرًا إلى دور شركة سونارجيس في الإشراف على المنشآت الرياضية، خاصة مع توسع مهامها لتشمل الملاعب والمسابح النصف أولمبية.
أما على مستوى السياسات المحلية فقد ركّز مصطفى بودرقة على موقع الرياضة في برنامج التنمية الحضرية وبرنامج عمل جماعة أكادير، مستعرضا حصيلة دعم الجماعة للجمعيات الرياضية ودورها في مواكبة نادي حسنية أكادير باعتباره قاطرة الرياضة في المدينة والجهة، كما أكد على أهمية تعزيز الشراكة بين الجماعة والفاعلين الرياضيين لضمان تطوير مستدام لهذا القطاع الحيوي.
وأكد مصطفى بودرقة بخصوص مستقبل نادي حسنية أكادير، أن هناك عملاً جادا يُبذل من أجل هيكلة النادي بشكل احترافي يواكب التحديات الراهنة، مشيرًا إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إصلاحات إدارية ومالية تهدف إلى ضمان استقراره على المدى الطويل.
وشدد نائب رئيس جماعة أكادير على أهمية وضع رؤية استراتيجية لإعادة الفريق “السوسي” إلى الواجهة الوطنية والقارية، من خلال تحسين ظروف الاشتغال، الاستثمار في التكوين، واستقطاب كفاءات رياضية قادرة على تحقيق طموحات الجماهير وإعادة أمجاد الحسنية كممثل رياضي قوي للمدينة والجهة.
وخلص المشاركون إلى ضرورة وضع إستراتيجية شاملة تهدف إلى تحسين تدبير الشأن الرياضي بأكادير من خلال تطوير البنية التحتية، تعزيز دعم الأندية، وتشجيع الشراكات بين الفاعلين المحليين والوطنيين، بما يسهم في تحقيق نهضة رياضية تلبي تطلعات الساكنة والرياضيين.