الأكاديمية الخريفية لنساء حزب الشعب الأوروبي تواصل أعمالها في مراكش بشراكة مع التجمع الوطني للأحرار

تشهد مدينة مراكش في الفترة من 25 إلى 29 شتنبر تنظيم الأكاديمية الخريفية لنساء حزب الشعب الأوروبي، التي تُعقد بشراكة مع حزب التجمع الوطني للأحرار، والفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، ومؤسسة كونراد أديناور (Konrad-Adenauer-Stiftung). هذا الحدث الهام يجمع قيادات نسائية بارزة من أوروبا والمغرب لتسليط الضوء على القضايا الملحة التي تواجه المنطقة.

وتميزت الأكاديمية بحضور ومشاركة فعالة من شخصيات نسائية قيادية، حيث تم التركيز على الحوار بين الثقافات، وتعزيز التعاون بين بلدان شمال وجنوب البحر الأبيض المتوسط لمواجهة التحديات الراهنة. وفي ظل التغيرات المتسارعة التي يشهدها العالم، جاء هذا الملتقى ليؤكد أهمية تعزيز التعاون الإقليمي والدولي في مختلف المجالات.

شهدت الأكاديمية العديد من جلسات النقاش التي تطرقت إلى مواضيع محورية تتعلق بالأمن والدفاع، والمناخ والطاقة، إضافة إلى الديموغرافيا والاقتصاد. ومن خلال مجموعات عمل مخصصة، ناقشت المشاركات هذه التحديات بعمق، ما أتاح الفرصة لتبادل الخبرات والرؤى حول أفضل السبل لمواجهة التحديات المعاصرة، وبناء استراتيجيات مستدامة تضمن التنمية والتطور في المستقبل.

لم يقتصر الحدث على النقاشات السياسية والاقتصادية فقط، بل كان أيضاً فرصة لتسليط الضوء على الجهود التنظيمية المتميزة التي قادتها الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية تحت رئاسة السيدة أمينة بنخضراء. وقد نالت الفيدرالية إشادة واسعة من الحضور على التنظيم المحكم والنجاح المتميز الذي حققته الأكاديمية.

بهذا الصدد، أعربت العديد من المشاركات عن اعتزازهن بالدور الريادي الذي تلعبه المرأة المغربية في تعزيز الحوار الثقافي، ودعم الجهود المشتركة بين دول أوروبا والمغرب. كما أكدن على أهمية تعزيز هذه المبادرات المشتركة مستقبلاً لتعزيز التفاهم والتعاون بين الشمال والجنوب في مواجهة التحديات العالمية.

ويتطلع الجميع إلى نتائج النقاشات والتوصيات التي سيتم بلورتها، خاصة في ظل التحديات المتزايدة التي تواجه العالم اليوم، سواء على المستوى الأمني أو الاقتصادي أو البيئي. ومن المؤكد أن مثل هذه الفعاليات تلعب دوراً حيوياً في تعزيز الحوار وبناء جسور التواصل بين الثقافات المختلفة، مما يسهم في خلق حلول مستدامة للتحديات المشتركة.

الأكاديمية الخريفية لنساء حزب الشعب الأوروبي تمثل خطوة مهمة في تعزيز التعاون بين أوروبا والمغرب، وتؤكد على الدور المتزايد للمرأة في صناعة القرار والمساهمة في بناء مستقبل أفضل للأجيال القادمة.