اقتصاد بلادي

يوم دراسي بالناظور حول سبل تحسين الإنتاج الزراعي باستخدام محفزات طبيعية

بلادي24 - الناظور

نظم أمس الأربعاء بالناظور، يوم دراسي علمي حول سبل تحسين الإنتاج الزراعي باستخدام محفزات طبيعية.

ويندرج هذا اللقاء، الذي نظمته الكلية متعددة التخصصات بالناظور، في إطار مشروع بحثي علمي مشترك بين المغرب وولاية كيبيك الكندية (2024-2025)، من أجل تعزيز الممارسات الزراعية المستدامة عبر استخدام محفزات طبيعية في التربة.

ويتوخى هذا المشروع، الذي يجمع كلا من الكلية وجامعة كيبيك بتروا- ريفيير، وشريك اقتصادي متخصص في التكنولوجيا الحيوية، العمل على استغلال بعض المحفزات البيولوجية في زراعة الشمندر السكري والخس، وذلك بتنسيق بين طلبة ماجستير العلوم والتكنولوجيا النباتية بالكلية، وفاعل سوسيو – اقتصادي بالناظور.

وأبرز المشاركون في هذا اللقاء، أهمية هذه المبادرات في تعزيز القدرات البحثية للطلبة والباحثين المغاربة، وفتح آفاق جديدة للتعاون مع الجامعات الدولية؛ مما يساهم في نقل التكنولوجيا وتكييفها مع الخصوصيات المحلية.

وأكدوا، في هذا الصدد، على أهمية توسيع نطاق البحث ليشمل محاصيل وبيئات زراعية متنوعة، مع التركيز على تعزيز القدرات التقنية والعملية للطلبة في هذا الإطار.

وأوضح أستاذ العلوم والهندسة الزراعية بالكلية متعددة التخصصات بالناظور، كمال أبركاني، أن هذا المشروع يعكس التعاون بين المغرب وكيبيك في مجالات البحث العلمي، والنقل التكنولوجي والتعليم البيداغوجي.

وأشار إلى أن هذه المبادرة تشمل منصات بحث عملية تتعلق بزراعة الشمندر السكري، والخس، مبرزا أنه تم اختبار بعض الحلول في الميدان وأعطت نتائج أولية جيدة، وذلك بتعاون مع عدد من المزارعين بسهلي “كارت” و”بوعرك” بإقليم الناظور.

واعتبر أن هذه المبادرة تمثل فرصة لتطوير مشاريع مستقبلية تروم مواجهة تحديات القطاع الزراعي خاصة الإجهاد المائي، كما أن استخدام التكنولوجيا الحديثة، سيمكن من تحقيق إنتاج زراعي فعال بتكلفة أقل، مشيرا إلى أن المشروع الحالي يشكل انطلاقة جيدة لمزيد من التعاون المثمر بين الجامعات المغربية والكندية.

من جانبه، اعتبر أستاذ الكيمياء الحيوية بجامعة كيبيك في تروا ريفيير، تانيون ميسيون، مشاركته في هذا الحدث العلمي تتويجا لعدة أشهر من العمل المشترك، مبرزا أن هذا المشروع يأتي استجابة للتحديات المرتبطة بالجفاف، والتي تؤثر على كل من المغرب وكيبيك، حيث تعمل الفرق البحثية بالبلدين على توحيد جهودها لمواجهة هذه الإشكالية.

وأضاف أن هذا اليوم الدراسي، يتيح فرصة للطلبة والباحثين في الكلية متعددة التخصصات بالناظور، للتعرف على النتائج المحققة وآفاق البحث المستقبلية في هذا المجال، معربا عن أمله في استمرار هذه الجهود، ونجاح هذه المبادرة التي تعكس نموذجا ناجحا للتعاون الثنائي بين المغرب وولاية كيبيك.

وتضمن هذا اليوم الدراسي مجموعة من العروض التقديمية، والمناقشات العلمية التي سلطت الضوء على جوانب مختلفة من المشروع؛ بما في ذلك تقنيات الزراعة المستدامة، ودور المحفزات البيولوجية في تحسين جودة التربة وزيادة الإنتاجية الزراعية، كما شكل اللقاء منصة لتبادل الخبرات بين الباحثين والطلاب من كلا البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى