وهبي يدعو النساء إلى “مزيد من النضال” والرجال إلى تعديل العقليات

عبد اللطيف وهبي، وزير العدل، شدد في مداخلته خلال ندوة حول إصلاح مدونة الأسرة على “أولوية تمكين المرأة في المغرب من حقوقها كاملة”، مؤكداً أن هناك تأخراً كبيراً في معالجة هذا الملف في الماضي. ودعا النساء إلى “مزيد من النضال” بينما حث الرجال على “تغيير العقليات”.
وقال وهبي: “نحن لا نقدم حقوقاً للمرأة ولا نكرمها، بل نعيد الحق إلى أهله”. وأوضح أن هذه الحقوق موجودة في الطبيعة، لكن كانت تُحجب عن النساء بسبب “العقلية الذكورية” السائدة في المجتمع. وأشار إلى أن هذه الحقوق كانت قد سُلبت منهن في الماضي، وكان من الضروري إعادتها لضمان التوازن بين الرجل والمرأة.
كما تحدث عن مؤسسة الزواج، وأوضح أنه رغم أن بعض النساء قد يظلن في المنزل، فإنهن يساهمن بشكل كبير في تنمية ثروة أزواجهن. وأكد أنه يجب تقدير هذا العمل سواء كان داخل أو خارج المنزل. وأقر الوزير بأن هناك نقاشات مستمرة حول كيفية تثمين هذا العمل في لجنة تعديل مدونة الأسرة.
وتطرق في مداخلته أيضاً إلى رفض استخدام الخبرة الجينية في تحديد نسب الأبناء، مشيراً إلى تناقضات في المجتمع حيث يتم الاعتماد على التحليل الجيني في بعض الحالات مثل القتل، لكنه لا يُستخدم في مسائل النسب.
كما تناول مسألة الطلاق والتعدد، حيث أكد على أن “البيت الذي يوضع تحت رهن إشارة المرأة هو في الحقيقة للطفل”، مشيراً إلى ضرورة تمكين الزوجة من البقاء في بيت الزوجية بعد وفاة زوجها إذا كانت قد بلغت سنًا متقدمة، لكي لا يُحرمَ الأطفال من سكنهم.
وفي ختام مداخلته، قال وهبي إن “النساء ينتظرهن الكثير من النضال”، بينما “الشباب والرجال يجب عليهم تغيير عقلياتهم” لضمان تحقيق العدالة والمساواة في المجتمع.