شهدت مدينة أكادير حادثًا مأساويًا ليلة أمس الأربعاء، حيث فارق طفل صغير الحياة متأثرًا بجروحه البليغة بعدما سقطت عليه قطعة حديدية في فضاء الألعاب بمقهى شهير يقع في المنطقة السياحية “أكادير باي”. الحادث أثار استياءً واسعًا بين رواد المقهى، خاصةً في ظل غياب واضح للمراقبة والإشراف على هذا الفضاء الترفيهي الذي أصبح يوصف بالعشوائية رغم موقعه في منطقة سياحية هامة.
وقد تساءل عدد من النشطاء بالمدينة عن غياب شروط السلامة والمراقبة الضرورية في هذا المقهى، المعروف بأسعاره المرتفعة التي تتطلب من الزبائن دفع مبالغ طائلة مقابل خدماته. يشير هؤلاء إلى أن هذا المقهى يفتقر لأساسيات الأمان، مثل تواجد رجال الأمن الخاص والمراقبين، مما أدى إلى وقوع هذا الحادث المأساوي الذي راح ضحيته طفل بريء.
الحادث ليس الأول من نوعه، إذ تعرض هذا الفضاء الترفيهي سابقًا لحملة من الانتقادات بسبب تعريفة الخدمات المرتفعة، والتي تسببت في تراجع عدد من الزبائن عن زيارته. ورغم أن صاحب المقهى اضطر إلى تعديل الأسعار في وقت لاحق، إلا أن الأسئلة حول أولوياته تظل قائمة، حيث يبدو أن الهدف الرئيسي كان تحقيق الأرباح السريعة على حساب تأهيل المدينة سياحيًا والحفاظ على سمعة المدينة وسياحها المغاربة والأجانب.
هذه الحادثة الأليمة تسلط الضوء على الحاجة الملحة لتشديد الرقابة على الأماكن الترفيهية والسياحية لضمان سلامة الزوار، خصوصًا الأطفال، وتجنب تكرار مثل هذه الكوارث.
