جهات بلادي

وزير الفلاحة يفتتح مهرجان اللوز بتافراوت ويعطي انطلاقة مشاريع تنموية بإقليم بتزنيت

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، يوم الجمعة 11 أبريل 2025، بمدينة تافراوت، حفل افتتاح الدورة الثانية عشرة لمهرجان اللوز، الذي يُنظم تحت شعار “أرض اللوز، ثروة الغد” في الفترة الممتدة من 10 إلى 13 أبريل الجاري، وذلك في إطار تنزيل استراتيجية “الجيل الأخضر 2020-2030”.

وقد حضر هذا الحدث البارز عامل إقليم تزنيت، ورئيس الغرفة الفلاحية لجهة سوس-ماسة، إلى جانب عدد من المنتخبين، وممثلي الهيئات المهنية، ووفد مهم من مسؤولي الوزارة.

ويهدف مهرجان اللوز إلى تثمين سلسلة هذا المنتوج المجالي الهام، وتحفيز دينامية تنموية بالأطلس الصغير، من خلال دعم الفلاحين، والترويج للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وإبراز المؤهلات الفلاحية والسياحية والثقافية للمنطقة. كما يشكل منصة لعرض وترويج المنتجات المحلية بمشاركة أزيد من 110 عارضين، وينتظر أن يستقطب أزيد من 80 ألف زائر.

وتُقام فعاليات المهرجان على مساحة تقدر بـ2000 متر مربع، حيث تشارك تعاونيات فلاحية ومهنيون من مختلف جهات المملكة لعرض منتجات محلية متنوعة، من بينها اللوز ومشتقاته، إلى جانب منتجات العسل، والزيوت، والأعشاب الطبية والعطرية. ويُعد هذا المهرجان موعدًا سنويًا هامًا لتنشيط الدورة الاقتصادية المحلية، وتقوية سلاسل الإنتاج وتحفيز روح المبادرة لدى الفاعلين القرويين.

وتُعتبر سلسلة اللوز من بين الدعائم الأساسية للاقتصاد المحلي بجهة سوس-ماسة، خاصة في الأطلس الصغير، حيث تمتد زراعة اللوز على مساحة تقدر بـ23.431 هكتارًا، أي حوالي 10% من المساحة الوطنية البالغة 246.000 هكتار. ويبلغ الإنتاج الجهوي ما يناهز 27.600 طن سنويًا، ما يمثل 17% من الإنتاج الوطني، مما يعكس الأهمية المتزايدة لهذا القطاع في تنمية الدخل وتحقيق الأمن الغذائي المحلي.

ويأتي تنظيم هذا المهرجان في إطار رؤية شمولية تسعى إلى تثمين هذا المنتوج وتعزيز سلاسل تثمينه، إلى جانب تحفيز الشباب على الاستثمار الفلاحي وتعزيز مكانة المرأة القروية ضمن النسيج الاقتصادي المحلي.

وفي سياق مواكبة الدينامية الفلاحية بالمنطقة، قام السيد الوزير بزيارة ميدانية إلى الجماعة الترابية إكلو بإقليم تزنيت، حيث اطلع على تقدم أشغال برنامج غرس الصبار المقاوم للحشرة القرمزية، الذي تم إطلاقه في إطار استراتيجية الجيل الأخضر للفترة 2022-2027.

ويهدف هذا البرنامج إلى غرس وصيانة 5000 هكتار من الصبار المقاوم، بتكلفة إجمالية تقدر بـ55 مليون درهم، ويشمل خمس جماعات ترابية بإقليم تزنيت، مع مواكبة وتأطير الفلاحين المستفيدين.

وقد أشرف الوزير خلال هذه الزيارة على إعطاء الانطلاقة الرسمية لأشغال الشطر الأول من المشروع، والذي يشمل غرس 500 هكتار بجماعتي إكلو وبونعمان، ضمن مشروع أكبر تبلغ مساحته 1000 هكتار، بتكلفة تصل إلى 11 مليون درهم، يستفيد منه 420 فلاحًا.

ويجسد مهرجان اللوز بتافراوت ومشاريع التنمية الفلاحية المرتبطة به، نموذجًا للتنمية المتوازنة والمندمجة التي تضع العنصر البشري في صلب الاهتمام. فإلى جانب تثمين الموارد الطبيعية والمحلية، يتم العمل على تعزيز قدرات الفلاحين وتحقيق إدماج فعّال للشباب والنساء، بما يضمن خلق فرص الشغل وتحسين الدخل وظروف العيش بالمجال القروي.

ويكرس هذا التوجه التزام الوزارة بمواصلة تنفيذ مشاريع القرب، ودعم الفلاحة التضامنية، وتحقيق العدالة المجالية، ضمن رؤية استراتيجية طموحة تواكب تحولات العالم القروي وتستجيب لتطلعات ساكنته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى