جهات بلاديمجتمع

وزير الفلاحة يتفقد استعدادات مكناس لاحتضان الملتقى الدولي للفلاحة

قام وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، يوم الأربعاء 9 أبريل 2025، بزيارة ميدانية إلى ورش تهيئة موقع الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب بمدينة مكناس، في إطار التحضيرات الجارية لتنظيم الدورة السابعة عشرة لهذا الحدث الفلاحي البارز، المزمع عقده من 21 إلى 27 أبريل الجاري تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله. وقد كان الوزير مرفوقًا بوالي جهة فاس مكناس، السيد معاذ الجامعي، وعامل إقليم مكناس، السيد عبد الغني الصبار، ورئيس جمعية الملتقى السيد محمد فيكرات، إلى جانب مسؤولين وممثلي المؤسسات المعنية.

وخلال هذه الزيارة، اطلع الوزير على مدى تقدم أشغال التهيئة التي تسير بوتيرة جيدة، حيث تشمل مختلف الجوانب التنظيمية والتقنية لضمان نجاح هذه التظاهرة الكبرى التي أضحت تشكل موعدًا سنويًا هامًا في الأجندة الفلاحية الوطنية والدولية. وفي تصريح له بالمناسبة، أكد السيد البواري أن الملتقى الدولي للفلاحة بالمغرب يمثل منصة استراتيجية للنقاش والتبادل حول تحديات وآفاق القطاع الفلاحي، ومجالًا لتثمين الابتكار وتشجيع الممارسات المستدامة، مع إعطاء أولوية خاصة للفلاح والعالم القروي.

وأبرز الوزير أن نسخة هذه السنة تتمحور حول موضوع بالغ الأهمية، وهو “الفلاحة والعالم القروي: الماء في قلب التنمية المستدامة”، مشددًا على أن الحكامة الجيدة للموارد المائية ستكون في صلب النقاشات العلمية، بالنظر إلى التحديات المناخية التي تواجهها المنظومة الفلاحية. كما أشار إلى أن المعرض يشكل فرصة لتقاسم التجارب والبحث عن حلول ملموسة تضمن استدامة الموارد الطبيعية وتعزيز التوازن البيئي بالمناطق القروية.

من جهته، أوضح السيد محمد فيكرات أن الملتقى استطاع، على مدى سبعة عشر دورة، أن يرسّخ مكانته كأحد أكبر المعارض الفلاحية على مستوى القارة الإفريقية والشرق الأوسط، بفضل ديناميته، وثراء برنامجه، واهتمامه بالقضايا الأساسية المرتبطة بالقطاع.

ومن المنتظر أن تستضيف دورة 2025، التي تُنظم بمكناس ككل سنة، دولة فرنسا كضيف شرف، في تجسيد لعلاقات التعاون المثمرة التي تربط بين المغرب وفرنسا في مجالات الفلاحة، والصناعات الغذائية، والصيد البحري، والغابات. كما سيشهد الملتقى مشاركة حوالي 70 بلداً، وأكثر من 1500 عارض، وتنظيم أزيد من 40 ندوة علمية، بحضور متوقع يقارب المليون زائر.

ويُسجَّل في دورة هذه السنة اعتماد تنظيم جديد لأقطاب المعرض من أجل تحسين ظروف الاستقبال، وخلق فضاءات ترفيهية جديدة، واعتماد نظام التذكرة الإلكترونية لتسهيل الولوج، بالإضافة إلى توسيع فضاء “المنتجات المجالية” قصد تثمين المنتوجات المحلية ودعم أنشطة التعاونيات، بما ينسجم مع أهداف التنمية القروية المستدامة التي يوليها المغرب أهمية متزايدة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى