مجتمع

والي جهة سوس ماسة يدعو لتعبئة شاملة للقضاء على الأمية بحلول 2029

م.السلامي/بلادي24

ترأس والي جهة سوس ماسة، الدكتور سعيد أمزازي، يوم الخميس 13 أكتوبر 2023، اجتماع اللجنة الجهوية لتتبع المخطط الجهوي لمحاربة الأمية 2023-2027. جاء هذا الاجتماع في إطار الاحتفال باليوم الوطني لمحاربة الأمية، الذي أرسى دعائمه جلالة الملك محمد السادس نصره الله، باعتباره يوماً سنوياً لتقييم البرامج والتفكير في سبل تطويرها.

في كلمته الترحيبية، أكد الدكتور سعيد أمزازي على أهمية هذا اللقاء الذي يعقد تماشياً مع القرار الولائي الصادر بتاريخ 1 ديسمبر 2023، والذي ينص على انعقاد اللجنة مرة على الأقل كل عام. الهدف من الاجتماع هو تقييم الوضع الحالي للأمية في جهة سوس ماسة، والمصادقة على المخطط الجهوي لمحاربتها، والذي تم إعداده بتعاون وثيق بين كافة الفاعلين المعنيين.

وأشار والي الجهة إلى أن المخطط الجهوي 2023-2027 يأتي استجابة لخارطة الطريق الوطنية لمحاربة الأمية، والتي تمت المصادقة عليها في الدورة التاسعة لمجلس إدارة الوكالة الوطنية لمحاربة الأمية. كما تم الاستناد في صياغة هذا المخطط إلى “إطار مراكش” لتعليم الكبار، الذي تمت المصادقة عليه خلال المؤتمر الدولي لتعليم الكبار المنعقد بمراكش عام 2022.

وأوضح الدكتور أمزازي أن الرهان الأساسي يتمثل في خفض نسبة الأمية إلى مستوى يسمح بالقضاء عليها نهائياً بحلول عام 2029، تماشياً مع التوجيهات الملكية السديدة. ولتحقيق هذا الهدف، دعا الوالي إلى تعبئة شاملة لكافة الفاعلين التربويين، الاجتماعيين، والترابيين، مع ضرورة انخراط المجتمع المدني في هذه الدينامية. وأكد أن ورش محاربة الأمية ليس مجرد برنامج حكومي، بل التزام مجتمعي منصوص عليه في الميثاق الوطني للتربية والتكوين، والذي عززه القانون الإطار 17-51، الذي ينص في مادته 23 على ضرورة القضاء على الأمية في أفق عشر سنوات.

وأضاف أن مبدأ التعلم مدى الحياة، الذي نص عليه القانون الإطار، هو استثمار في الرأسمال البشري، ويشكل ركيزة أساسية للنموذج التنموي الجديد الذي تسعى المملكة إلى تحقيقه. كما شدد على أهمية تقييم الجهود المبذولة بشكل دوري لضمان تحقيق الأهداف المرسومة.

في ختام كلمته، دعا الدكتور سعيد أمزازي كافة المشاركين إلى الانخراط الكامل في تنفيذ المخطط الجهوي لمحاربة الأمية، والعمل بروح من التعاون والتنسيق لضمان نجاح هذا الورش الوطني. كما أكد على ضرورة العمل على تحقيق العدالة المجالية والإنصاف الاجتماعي في ولوج جميع المواطنات والمواطنين، بغض النظر عن أعمارهم، إلى التعلم، تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس.

هذا اللقاء يمثل خطوة مهمة في مسار المملكة نحو القضاء النهائي على الأمية، ويعكس إرادة قوية من طرف السلطات المحلية والمجتمع المدني لتجاوز هذه الآفة وتعزيز التنمية البشرية المستدامة في جميع ربوع المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى