الديواني يُسائل وزير الصحة حول تأخر تأهيل مستعجلات الحسن الثاني بأكادير

م.السلامي/بلادي24
يشهد المركز الاستشفائي الجهوي الحسن الثاني بمدينة أكادير، أحد أهم المرافق الصحية في جهة سوس ماسة، تأخراً ملحوظاً في إنجاز مشروع تأهيل قسم المستعجلات، وهو مشروع كان من المفترض أن يعزز الخدمات الصحية ويُحسّن من جودة الرعاية المقدمة للمواطنين. غير أن هذا التأخر المستمر أثار العديد من التساؤلات حول الأسباب الكامنة وراءه، خاصة في ظل تداعياته السلبية على المرضى والطواقم الطبية.
وفي هذا الصدد، وجه الفريق الاستقلالي للوحدة والتعادلية، عبر النائب جمال ديواني، سؤالاً إلى وزير الصحة والحماية الاجتماعية حول الوضعية المتأزمة التي يعيشها قسم المستعجلات بالمستشفى. وأشار النائب إلى أن تأخير التأهيل ألقى بظلاله على قدرة المستشفى على تقديم خدمات صحية متكاملة، مما أثر على جودة الرعاية الصحية المتاحة للمرضى، وخلق معاناة يومية للمرتفقين.
التأخير في إنجاز المشروع لا يُعد مجرد تأخير في الأشغال، بل نتجت عنه تبعات ملموسة تمس مباشرة حياة المواطنين. ضعف العرض الصحي في قسم المستعجلات أدى إلى تزايد معاناة المرضى الذين يواجهون نقصًا حادًا في التجهيزات الأساسية والرعاية المطلوبة، كما أن الأطقم الطبية تجد صعوبة في أداء مهامها في ظروف غير ملائمة، مما يؤثر على كفاءتها وقدرتها على الاستجابة الفعالة للحالات المستعجلة.
ورغم أن مشروع تأهيل المستشفى كان يهدف إلى تعزيز الخدمات الطبية وتوفير بنية تحتية متطورة، إلا أن الغموض المحيط بأسباب هذا التأخر دفع إلى مطالبات بإجابات واضحة من وزارة الصحة. وقد تساءل الفريق الاستقلالي في سؤاله الكتابي عن التدابير العاجلة التي تعتزم الوزارة اتخاذها لتسريع عملية التأهيل وضمان استمرارية تقديم الرعاية الصحية وفق المعايير المطلوبة.
في ظل هذه الظروف، تنتظر الساكنة المحلية بجهة سوس ماسة حلولًا عملية وسريعة لإنهاء هذا التأخير الذي طال أمده، أملاً في تحسين الظروف الصحية وتخفيف معاناة المرضى، وتوفير بيئة عمل ملائمة للطواقم الطبية التي تبذل جهودًا مضنية وسط تحديات يومية كبيرة.
تسريع وتيرة تأهيل قسم المستعجلات بات ضرورة ملحة لإنقاذ الوضع الصحي في أكادير، وضمان حق المواطنين في الحصول على خدمات صحية تتناسب مع حجم التطلعات.