هذه تفاصيل الملتقى الجهوي لشباب البام بسوس

نظم مساء السبت 24 ماي الجاري، بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بمدينة أكادير، الملتقى الجهوي لشباب حزب الأصالة والمعاصرة بجهة سوس-ماسة، تحت شعار “شباب فاعل لمستقبل واعد”، بمشاركة فعاليات شبابية تمثل الأقاليم السبعة للجهة: أكادير إداوتنان، إنزكان أيت ملول، اشتوكة أيت باها، تزنيت، تارودانت الشمالية والجنوبية، وطاطا

شهد اللقاء اعتماد مبدأ الحوار المسؤول والتفاعل البناء، إلى جانب نهج الإنصات كآلية لإشراك الشباب في النقاش السياسي والتنظيمي. وقد افتتح اللقاء بكلمة توجيهية ألقاها كمال أسبيري، رئيس المجلس الجهوي للحزب، ركز فيها على الأهداف التنظيمية للملتقى باعتباره محطة تأسيسية لهياكل شبابية محلية وإقليمية وجهوية. كما سلط الضوء على الرهانات التي يضعها المغرب على الشباب في أفق 2030، لاسيما في إطار التحضير للتظاهرات العالمية الكبرى التي ستحتضنها البلاد، وما تستدعيه من تعبئة مجتمعية وشبابية فعالة.
وتواصلت فعاليات اللقاء بعروض ومداخلات ألقاها مجموعة من الشباب والفاعلين السياسيين، في إطار توزيع منظم للكلمة ينسجم مع الطابع التشاركي للملتقى. فيصل مشاشتو، عضو المجلس الوطني للحزب عن إقليم تارودانت، قدم عرضاً حول دور الشباب في بناء مغرب المستقبل، مشدداً على ضرورة الانتقال من موقع المتلقي إلى موقع المساهم في القرار العمومي.

من جهته، تناول الدكتور حسن حمائز، عضو مجموعة التفكير لأطر التعليم العالي، موضوع الأخبار الزائفة وتداعياتها على الرأي العام، مع إبراز دور الإعلام الرقمي في توجيه الوعي الجماعي. وقد تفاعل الحاضرون مع مداخلته من خلال نقاش غني وموضوعي، ساهم في تعميق الفهم حول خطورة التضليل الإعلامي.
كما قدم فؤاد اكشار، عضو المجلس الجهوي للحزب عن إنزكان أيت ملول، مداخلة عملية ركز فيها على الأدوات الرقمية المتاحة للتحقق من صحة الأخبار، داعياً إلى تعزيز الوعي المعلوماتي لدى الشباب لمواجهة حملات التضليل.
وتطرق أحمد طوالة، الأستاذ الجامعي المتخصص في التواصل السياسي وعضو المجلس الوطني للحزب، في مداخلته إلى التحولات المطلوبة في تموقع الشباب داخل الفضاء السياسي، منتقلاً من مجرد مستهلك للخطاب السياسي إلى فاعل حقيقي ومؤثر. كما استعرض إسهامات وزراء الحزب ومبادراته المختلفة التي تصب في تمكين الشباب من لعب أدوار مركزية داخل المؤسسات.
أما المحامية حفصة الراجي، عضو المجلس الإقليمي للحزب بتارودانت الجنوبية، فقد شاركت بمداخلة سياسية سلطت من خلالها الضوء على عدد من القضايا الوطنية والجهوية المرتبطة بالشباب، منوهة بأهمية تعزيز مشاركة المرأة الشابة في العمل السياسي، وضرورة توسيع النقاش حول التحديات التي تواجه هذه الفئة.
واُختتم اللقاء بالإعلان عن تشكيل لجنة جهوية للشباب تضم 14 عضواً، تمثل مختلف أقاليم الجهة مع مراعاة مبدأ التمثيلية النسائية والعدالة المجالية. وستتولى اللجنة مهمة إعداد برامج تكوينية لفائدة الشباب، إلى جانب العمل على إطلاق منصة رقمية تواصلية مخصصة لتبادل الأفكار والمقترحات، وتنظيم أنشطة فكرية وثقافية تعزز من انخراط الشباب في الدينامية الحزبية محلياً وجهوياً.
الملتقى اعتُبر من طرف المشاركين خطوة مهمة نحو تمكين الشباب من الانخراط الجاد والمسؤول في الحياة السياسية، وتعزيز ثقافة المواطنة الفاعلة في أفق بناء نموذج تنموي شامل ومندمج