مجتمع

نهاية أزمة طلبة الطب والصيدلة

شهد قطاع التعليم الطبي في المغرب انفراجًا كبيرًا في الساعات الأولى من يوم الجمعة، حيث أعلنت اللجنة الوطنية لطلبة الطب والصيدلة عن توقيع محضر تسوية مع وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، ووزارة الصحة والحماية الاجتماعية، معلنة بذلك عن “نهاية الأزمة” التي كانت قد تسببت في تعطيل دراستهم لفترة طويلة.

وجاء هذا الاتفاق بعد عملية تصويت رقمي أجراها الطلبة يوم الخميس، حيث أيّد 57.8% منهم تعليق الإضراب المفتوح، وهي نسبة مشاركة فاقت 90%. ويعكس هذا التصويت الإرادة الغالبة بين الطلبة للعودة إلى حجراتهم الدراسية، خاصة بعد أن أبدت الوزارات المعنية استعدادها لتلبية أغلب مطالبهم.

وأكد مصدر من اللجنة للجريدة أن الاتفاق جاء بفضل الجهود المشتركة وتعاون كل من وزيرتي التعليم العالي ، والصحة والحماية الاجتماعية ، وتحت إشراف مباشر من وسيط المملكة. وأضاف المصدر ذاته أن التسوية تضمنت استجابة لأغلب المطالب التي كانت محل النقاش، مما يعكس رغبة الحكومة في ضمان حقوق الطلبة، والتزامها بتطوير القطاع الطبي في المغرب.

هذا، وقد أعلن الطلبة استعدادهم التام للعودة إلى مقاعد الدراسة، متطلعين إلى استكمال مسارهم التعليمي والمساهمة في تحسين جودة القطاع الصحي مستقبلاً. كما عبّروا عن أملهم في أن يكون هذا الاتفاق نقطة تحول إيجابية تدفع نحو إصلاحات جذرية ومستدامة في مجال التعليم الطبي بالمملكة، بما يحقق لهم بيئة تعليمية ملائمة وداعمة.

وبعد انتهاء هذه الأزمة، تبرز تساؤلات حول مدى استدامة هذه التسوية، وما إذا كانت ستسهم فعليًا في تحسين أوضاع طلبة الطب والصيدلة على المدى البعيد.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى