مهرجان السينما والبحر بمير اللفت: إبداع وفن من أجل البيئة

انطلقت مساء الجمعة 22 نوفمبر 2024 فعاليات الدورة الحادية عشرة للمهرجان الدولي للسينما والبحر، الذي يحتضنه شاطئ الشيخ بمنطقة مير اللفت، إقليم سيدي إفني. ويستمر المهرجان حتى 24 نوفمبر، جامعًا نخبة من صناع السينما والفنانين من المغرب وخارجه، في حدث يحتفي بجمال البيئة البحرية ويعزز الوعي بأهميتها.
وتشهد الدورة الحالية مشاركة 12 فيلمًا قصيرًا تتنوع بين الوثائقي والروائي، تتناول جميعها قضايا مرتبطة بالبحر والبيئة. وتمثل هذه الأفلام دولًا عدة، منها المغرب، فلسطين، فرنسا، إسبانيا، موريتانيا، سلطنة عمان، السودان، مصر، بلجيكا، وسوريا.
تميز حفل الافتتاح بحضور وازن لشخصيات سينمائية وفنية، إلى جانب ممثلين عن السلطات المحلية والمنتخبين، مما يعكس أهمية هذا المهرجان كحدث ثقافي بارز. كما شهد الحفل تكريم الممثل المغربي طارق البخاري والفنان الأمازيغي عبدالرحيم أكزوم، اعترافًا بإسهاماتهما المتميزة في الحقل الفني.
تترأس لجنة تحكيم المهرجان الشاعر والأديب صلاح الوديع، وتضم في عضويتها نخبة من الإعلاميين والمخرجين والفنانين، الذين سيشرفون على اختيار أفضل الأفلام المشاركة في المسابقة الرسمية.
في تصريح له ، أكد مدير المهرجان، يوبا أبوبركا، أن هذا الحدث يهدف إلى تسليط الضوء على البيئة البحرية والترويج للمؤهلات السياحية لإقليم سيدي إفني، بالإضافة إلى تعزيز الثقافة البيئية والسينمائية لدى الشباب ودعم المواهب الإبداعية والفنية.
ويتضمن برنامج المهرجان أنشطة متنوعة إلى جانب المسابقة الرسمية، منها عرض أفلام متنوعة، وتنظيم ورشات تدريبية في مجال السينما لصقل مهارات الشباب، إضافة إلى ندوة تحمل عنوان “دور السينما في التنمية المستدامة وعلاقتها بالبحر”. وتكتمل فعاليات المهرجان بعدد من الأنشطة الثقافية والفنية التي تضفي أجواءً احتفالية وتفاعلية على الحدث.
ويمثل المهرجان الدولي للسينما والبحر منصة تجمع بين الفن والإبداع من جهة، والوعي البيئي من جهة أخرى، في مبادرة تسعى إلى تعزيز العلاقة بين الإنسان والبحر، وتشجيع السياحة المسؤولة والحفاظ على الثروات الطبيعية.
تواصل فعاليات المهرجان استقطاب الزوار والمهتمين، ليؤكد مرة أخرى مكانته كواحد من أبرز المهرجانات السينمائية ذات الطابع البيئي في المغرب والمنطقة.
باقي التفاصيل في الربورطاج التآلي: