أكادير..”إنوي” تُعزز رقمنة القطاع الفلاحي لتحقيق نمو مستدام

اختتمت فعاليات النسخة السابعة من ملتقى المقاولات لإنوي بمدينة أكادير، بعد جولة وطنية شملت مدن الدار البيضاء، الرباط، وطنجة. الملتقى، الذي نُظم بالشراكة مع الوكالة المغربية للتنمية الرقمية وجمعية مستعملي أنظمة المعلومات بالمغرب، ركز في محطته الأخيرة على موضوع “رقمنة القطاع الفلاحي كرافعة لتحقيق نمو مستدام”، حيث استقطب نخبة من الخبراء وصناع القرار والفاعلين الاقتصاديين.
شهد الحدث نقاشات معمقة حول أهمية التقنيات الرقمية في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين الإنتاج الفلاحي، مع التركيز على الإدارة المستدامة للموارد الطبيعية. كما تم التطرق إلى الدور المحوري للوجستيات 4.0 في بناء سلسلة قيمة فلاحية تنافسية ومستدامة ،وقدم رؤساء المقاولات المشاركون تجارب عملية وحلولاً مبتكرة لدعم الفلاحين في تبني التحول الرقمي، مما ساهم في توفير رؤية واضحة للتحديات والفرص في هذا المجال.
وأكدت إنوي على أهمية الحلول الرقمية المبتكرة في مجالات الاتصال والبنية التحتية السيادية والأمن السيبراني، باعتبارها أدوات أساسية لتسريع رقمنة القطاع الفلاحي وتعزيز مرونته ،وركزت النقاشات على كيفية تحويل التقنيات الرقمية إلى عامل أساسي لمواجهة التحديات التي يواجهها القطاع، مع ضمان استدامة الموارد وتعزيز الإنتاجية.
الجولة الوطنية التي نظمها ملتقى المقاولات لإنوي تضمنت محطات متنوعة، حيث ركزت كل مدينة على موضوع استراتيجي يعكس التحديات المحلية. وقد أتاح ذلك رؤية شاملة ومستهدفة للفرص التي يوفرها التحول الرقمي في مختلف القطاعات.
في أكادير، شكل الملتقى فرصة لتعزيز التعاون بين المقاولات بمختلف أحجامها، مع التأكيد على أهمية الابتكار الرقمي كعامل رئيسي لدعم الاقتصاد الوطني.
وتميز الحدث بتفاعل كبير بين المشاركين، مما ساهم في تبادل الخبرات وتعزيز الشراكات بين مختلف الفاعلين الاقتصاديين ،كما أكدت النسخة السابعة من الملتقى على أن الرقمنة ليست خياراً بل ضرورة لتعزيز تنافسية واستدامة القطاعات الرئيسية، خاصة في ظل التحديات العالمية المتزايدة.