مرزوقي:المعرض الجهوي للاقتصاد التضامني بسوس ماسة.. دينامية جديدة وشراكات واعدة

م.السلامي/بلادي24
خلال ندوة صحفية بأحد فنادق مدينة أكادير، أكد “حسن المرزوقي”، نائب رئيس جهة سوس ماسة المكلف بالتكوين والصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني، أن الجهة تشهد ديناميكية جديدة في هذا القطاع، تعكسها الدورة الثانية للمعرض الجهوي للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، والتي سجلت تطورًا ملحوظًا بفضل الرعاية السامية لصاحب الجلالة.
وأضاف “مرزوقي “ان المعرض يشكل نافذة هامة لتسويق المنتجات المحلية التي تزخر بها المنطقة، حيث يشارك فيه 180 عارضًا وعارضة من مختلف أقاليم المملكة، موزعين على 140 رواقًا، إلى جانب حضور ممثلين من سبع دول من جنوب الصحراء، مما يعكس البعد الدولي لهذا الحدث. وتميزت هذه الدورة بتعزيز مشاركة مجموعة من المؤسسات العاملة في مجال الابتكار، من بينها مدينة الابتكار التابعة لجامعة ابن زهر ومؤسسة “أكروبول” ومؤسسات أخرى مما يساهم في تطوير القطاع وتعزيز تنافسيته.
وشدد المسؤول على اهمية مؤسسة محمد الخامس، التي ستكون حاضرة في هذه النسخة من المعرض والتي تهدف إلى دعم التكوين والابتكار ومواكبة المقاولات في مجال الاقتصاد الاجتماعي والتضامني وفق اتفاقية شراكة بينها وبين جهة سوس ماسة.
وآكد “حسن مرزوقي” ايضاً ان المعرض سيعرف مشاركة عدد من المؤسسات البنكية، مثل “سوس ماسة مبادرة”، التي تعمل على دعم المشاريع المندرجة في هذا المجال، من خلال تقديم تمويلات ومواكبة رواد الأعمال.
واسترسل قائلا ان فعاليات المعرض ستعقد ندوات متخصصة تناول الإطار القانوني المنظم للاقتصاد الاجتماعي والتضامني، إضافة إلى مواضيع متعلقة بالتسويق، وإعادة تدوير النفايات، والتكوينات الموجهة لفائدة العارضين بهدف تعزيز قدراتهم في تطوير مشاريعهم. كما سيتم تخصيص فضاء للأطفال، مما أضفى طابعًا ترفيهيًا على الحدث، إلى جانب استقطاب تلاميذ المدارس والمؤسسات التعليمية لتعريفهم بمختلف جوانب المعرض وأهدافه
ولم تقتصر فعاليات المعرض على الجانب المهني والاقتصادي فقط، بل شملت أيضًا سهرات فنية متنوعة بمشاركة فرق موسيقية من الأقاليم الست التابعة لجهة سوس ماسة، مما أضفى أجواء احتفالية على الحدث يضيف المرزوقي.
وتجدر الإشارة إلى أن قطاع الصناعة التقليدية والاقتصاد التضامني من الركائز الاقتصادية الأساسية في الجهة، حيث يشغل أكثر من 20 ألف عامل وعاملة. وتسعى الجهة إلى تطوير هذا القطاع من خلال تحسين آليات التسويق، وتعزيز التكوينات، وخلق فرص شغل جديدة، بهدف تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية متكاملة، تعزز مكانة الجهة كفاعل رئيسي في هذا المجال على المستوى الوطني والدولي.