ماذا يقع داخل حزب البام باقليم شيشاوة؟

يعيش حزب الأصالة والمعاصرة في إقليم شيشاوة أزمة داخلية متصاعدة، تجلت في استقالات جماعية وخلافات حادة بين القيادة الإقليمية وعدد من المنتخبين ورؤساء الجماعات المحلية.
فقد شهدت جماعة أولاد مومنة تقديم عدد من الأعضاء لاستقالاتهم، معلنين انتقالهم إلى حزب التجمع الوطني للأحرار، فيما تتداول الأوساط السياسية معلومات عن نية أعضاء آخرين في دائرة سيدي المختار تغيير انتماءاتهم الحزبية، ما يعكس حالة من التململ والاحتقان داخل التنظيم.
وترتبط هذه التطورات بقرار المكتب السياسي لحزب الأصالة والمعاصرة بتجميد عضوية البرلماني هشام المهاجري، على خلفية مداخلة له في البرلمان أثارت جدلاً سياسياً حاداً، وكانت على وشك أن تزعزع تماسك الأغلبية الحكومية.
هذا القرار كانت له تداعيات كبيرة في الإقليم، حيث أدى إلى تراجع تأثير الحزب في عدة جماعات، وفتح المجال أمام خصومه السياسيين، وعلى رأسهم حزب التجمع الوطني للأحرار، لتعزيز حضورهم واستقطاب مناصرين جدد، خاصة بعد الزيارة الميدانية التي قام بها وزير الفلاحة السابق محمد صديقي والتي أعلن خلالها عن مشاريع تنموية مهمة.
وفي خضم هذه الأزمة، شارك هشام المهاجري في اجتماع داخلي ترأسته فاطمة الزهراء المنصوري، منسقة القيادة الجماعية للحزب، في مراكش، بحضور عدد من منتخبي الحزب على مستوى الجهة، وذلك في محاولة لرأب الصدع وفتح قنوات الحوار الداخلي.
كما عرفت مدينة إمنتانوت زيارة لوفد من وزارة الإسكان والمجلس الجماعي للمدينة، في سياق التحضير لإطلاق مشاريع تنموية جديدة، في مسعى لاستعادة ثقة القواعد الانتخابية ومحاولة إعادة التوازن المفقود.