فن و ثقافةمجتمع

ليالي رمضانية للمديح والسماع الصوفي احتفالا بمراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي

تتواصل إلى غاية 21 مارس الجاري بالمدينة الحمراء، فعاليات “ملتقى الفنان” تحت شعار “متعة العين والشذى” والمقامة في إطار احتفالية مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي لسنة 2024 تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.

ون ظم مساء أمس الأربعاء بقصر الباهية التاريخي، حفل فني تم خلاله تقديم وصلات للمديح النبوي والسماع من أداء مجموعة الجمعية المراكشية للمديح والسماع ودلائل الخيرات إبن العريف برئاسة إدريس الصوابني، ومجموعة فرقة السماع الصوفي برئاسة الفنان جواد الشاري.

واستمتع الجمهور الحاضر في إطار ليلة رمضانية بأمداح نبوية مغربية رائعة وسماع صوفي ممزوج بنغمات شجية وإيقاعات موزونة في أجواء روحانية تعكس موروثا حضاريا إسلاميا انتقل من جيل إلى آخر، وتعود مقاماته وأوزانه إلى حقبة من التاريخ الإسلامي.

وقال نورالدين بوسكسو، العضو الشرفي بالجمعية المراكشية ابن العريف للمديح والسماع، إن مشاركة الجمعية في إحتفالية مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي يجسد مساهمة الجمعية في سبيل إثراء الموروث الشعبي للمديح والسماع الصوفي الروحي المتجذر في ثقافة المواطن المغربي.

ونوه في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، بتنظيم مثل هذه الملتقيات التي ت عنى بالموروث الثقافي الشعبي من أجل إثراء وتوارث هذا الفن التراثي الأصيل، معتبرا أن اختيار مدينة مراكش عاصمة الثقافة بالعالم الإسلامي يعد محط فخر لساكنة ومفكري ومبدعي المدينة.

وأشار السيد بوسكسو، إلى أن هذه الإحتفالية تعزز من إشعاع المدينة الحمراء من خلال إقبال السياح الأجانب على متابعة أنشطتها المتنوعة، إلى جانب ساكنة المدينة للاطلاع على هذا الفن الروحي المتميز.

من جانبه، أبرز جواد الشاري، رئيس مجموعة فرقة السماع الصوفي، في تصريح مماثل، أهمية هذه الملتقيات الفنية والثقافية في تنمية التراث اللامادي، مشيرا إلى الخطوات الهامة التي خطتها المملكة من أجل تسجيل مجموعة من أنواع التراث اللامادي والشفهي كتراث عالمي من قبل اليونسكو والإيسيسكو.

وأضاف أن مثل هذه الإنجازات التي حققتها الديبلوماسية الثقافية، يظهر الوجه الحضاري والثقافي للمدينة الحمراء، وأصبحت اليوم محجا للعديد من المثقفين والمهتمين بالفن الروحي بالعالم الإسلامي والغربي.

من جهته، اعتبر رئيس الجمعية المراكشية ابن العريف للمديح والسماع ودلائل الخيرات، إدريس الصوابني، أن من شأن احتفالية مراكش عاصمة الثقافة في العالم الإسلامي المساهمة في استقطاب مزيد من السياح الأجانب لإستكشاف المؤهلات الثقافية والإرث الثاريخي الذي تزخر به المدينة الحمراء التي تعد من المدن العريقة بالعالم الإسلامي.

يشار إلى أن “ملتقى الفنان” المنظم من طرف وزارة الشباب والثقافة والتواصل بتعاون مع المجلس الجماعي لمراكش ومنظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة، يتضمن مجموعة من الأنشطة الثقافية منها تقديم عروض مسرحية، وسهرات موسيقية متنوعة، وليلة التراث المادي، إلى جانب معارض تشكيلية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى