بنات بلادي

لقاء بكلميم يبرز الأدوار القيادية للمرأة في شتى المجالات وأهمية التمكين الاقتصادي لها

تم خلال مائدة مستديرة، نظمت اليوم الاثنين بكلميم، تسليط الضوء على الأدوار القيادية والتنموية للمرأة في شتى المجالات، وأهمية التمكين الاقتصادي للنساء والفتيات كرافعة أساسية لتحقيق التنمية.

ويأتي هذا اللقاء، الذي نظمه مركز التكوين المهني النسوي “المسيرة”، التابع للمديرية الجهوية لقطاع الشباب بكلميم- وادنون، بتعاون مع عدة شركاء مؤسساتيين، حول موضوع “المرأة والقيادة”، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للمرأة (8 مارس)، الذي ينظم هذه السنة تحت شعار “الحقوق والمساواة والتمكين لكافة النساء والفتيات”.

وشكل هذا اللقاء، الذي عرف مشاركة ممثلي قطاعات حكومية، وفعاليات جمعوية، وكذا متدربات بمركز التكوين المهني النسوي، محطة للوقوف على الإسهامات التنموية والمكتسبات التي حققتها المرأة المغربية عامة وبجهة كلميم- وادنون على وجه الخصوص.

وأكدت حكيمة حميدي، المسؤولة الإقليمية للشؤون النسوية بالمديرية الجهوية لقطاع الشباب، ومكلفة بتسيير مركز التكوين المهني النسوي “المسيرة”، أن تخليد اليوم العالمي للمرأة هو فرصة لإبراز الدور الريادي للمرأة في جميع المجالات، مضيفة أن هذا اللقاء يروم تسليط الضوء على دور الفتيات والمستفيدات من خدمات مراكز التكوين والأندية النسوية، وكذا التحسيس بأهمية تمكين الفتيات والنساء اقتصاديا واجتماعيا، وكذا تسليط الضوء على المبادرات الناجحة للنساء والفتيات داخل هذه المراكز والأندية.

من جهتها، أبرزت زهرة العويسي، عضو اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بكلميم- وادنون، أن الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، هو مناسبة للوقوف على ما راكمه المغرب في مجال حقوق المرأة كجزأ لا يتجزأ من حقوق الإنسان.

وأشارت إلى أن المغرب خطى، على المستوى التشريعي، خطوات هامة في تعزيز حقوق المرأة ويتجلى ذلك في دستور 2011 الذي نص بشكل صريح على ضرورة المساواة بين الجنسين، وأيضا مدونة الأسرة، والقوانين التي اعتمدها المغرب والآليات والمواثيق الدولية التي صادق عليها، مبرزة أهمية هذه الترسانة القانونية لتمتيع النساء بكافة الظروف التي تساهم في تحقيق المساواة بين الجنسين.

من جانبه، تطرق المنسق الجهوي لوكالة التنمية الاجتماعية بكلميم- وادنون، عبدالله بريك، إلى سياق الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، وأسس التحول لصالح قضية المرأة المغربية، ومنها الخطب والتوجيهات الملكية السامية، ودستور 2011، والمواثيق والآليات الدولية، وكذا التشريعات والإصلاحات الوطنية.

كما توقف عند المكتسبات والإنجازات التي حققتها المرأة المغربية، من بينها تقلدها لأسمى المناصب في شتى المجالات، ومزاولتها لمختلف المهن والوظائف.

واعتبرت باقي المداخلات الاحتفال باليوم العالمي للمرأة، فرصة لتسليط الضوء على أدوارها الريادية في مختلف المجالات، وبسط الإكراهات والتحديات التي تواجه النساء والفتيات، وكذا الوقوف عند المميزات التي تتميز بها المرأة المغربية ومنها الطموح والمثابرة والقدرة على التواصل خاصة لدى رائدات الأعمال.

وتم خلال هذا اللقاء، تقديم عروض، منها عرض لقسم العمل الاجتماعي بولاية جهة كلميم- وانون، تطرق إلى مختلف مشاريع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، التي استهدفت العنصر النسوي بإقليم كلميم، خلال الفترة من 2019 إلى 2025.

وأشار إلى أن من المشاريع التي استهدفت النساء في وضعية هشاشة بالإقليم، المساهمة في بناء وتجهيز وتسيير مركز لالة أمينة للأطفال المتخلى عنهم بكلميم والتابع للعصبة المغربية لحماية الطفولة، وذلك بكلفة 11.3 مليون درهم، منها 8.1 مليون درهم مساهمة من المبادرة، والمساهمة في بناء مركب لالة مريم للنساء في وضعية صعبة، التابع للاتحاد الوطني لنساء المغرب (25.2 مليون درهم منها 8.4 مليون درهم مساهمة من المبادرة).

وبخصوص المشاريع المدرة للدخل التي استفادت منها نساء الإقليم، بلغ عددها 49 مشروعا بكلفة 5.6 مليون درهم، منها 4 ملايين درهم مساهمة من المبادرة، وتهم تثمين منتوج الأركان والزيوت الطبيعية (11 مشروعا)، وتثمين منتوج الكسكس (36)، وتثمين منتوج العسل (01)، وتثمين وتسويق الفواكه الجافة (01).

أما مشاريع المبادرة في مجال صحة وتغذية الأم والطفل، فبلغ عددها 24 مشروعا بكلفة 19.2 مليون درهم، منها 15.8 مليون درهم مساهمة من المبادرة، وتشمل تجهيزات طبية (10 مشاريع)، ووحدات متنقلة (02)، وسيارات إسعاف (03)، وحملات تحسيسية (09).

من جهته، قدم المندوب الجهوي لمكتب تنمية التعاون بكلميم- وادنون، هاشم الفاطمي، عرضا حول التعاونيات النسائية بالجهة، ودورها في تمكين النساء اقتصاديا واجتماعيا.

وفي مستهل هذا العرض، قدم السيد الفاطمي، لمحة حول القطاع التعاوني بالمغرب، مشيرا إلى أن عدد التعاونيات على المستوى الوطني، بلغ عند متم 2024، نحو 60.939 تعاونية منها 7874 تعاونية نسائية.

وعلى مستوى جهة كلميم- وادنون، بلغ مجموع التعاونيات النسائية 556 تضم 4147 منخرطة، والتي تنشط في عدة مجالات (فلاحة، صناعة تقليدية، تجارة ، خدمات، أركان، سياحة، صيد بحري، نباتات طبية وعطرية، فن وثقافة، طباعة …).

وتميز هذا اللقاء، بالاحتفاء وتقديم شهادات لتجارب نسائية ناجحة، من خريجات مركز التكوين النسوي “المسيرة”، في مجالات الخياطة والفصالة، والتعليم الأولي، الطبخ والحلويات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى