كفاءات مغاربة العالم بألمانيا تسهم في التنمية المحلية بسوس ماسة
في إطار تعزيز التعاون بين مغاربة العالم وأبناء الوطن، تستضيف مدينة أيت ملول أيام 24 و25 أكتوبر 2024 سلسلة من الأنشطة المميزة التي تنظمها جمعية الهجرة والتنمية، بالشراكة مع شبكة الكفاءات المغربية الألمانية (DMK) وجماعة أيت ملول وكلية العلوم التطبيقية – القطب الجامعي لأيت ملول. تأتي هذه الفعالية تماشياً مع التوجيهات الملكية السامية التي وردت في خطاب الملك محمد السادس يوم 20 غشت 2022، الذي دعا إلى ضرورة تعبئة كفاءات مغاربة العالم لخدمة التنمية المحلية، وذلك من خلال استثمار خبراتهم العالمية في مختلف المجالات.
تهدف هذه المبادرة إلى تحقيق نقل وتبادل الخبرات بين المغاربة المقيمين في ألمانيا والشباب المغربي، حيث سيشمل البرنامج تنظيم يوم تحسيسي حول فرص التكوين العالي بألمانيا، بمشاركة أعضاء شبكة الكفاءات المغربية الألمانية وشركائهم. كما ستنظم حصص تكوينية مخصصة لطلبة السنة الثانية من ماستر “الذكاء الاصطناعي وتحليل البيانات الضخمة والرقمنة” بكلية العلوم التطبيقية. وإضافة إلى ذلك، سيستفيد موظفو جماعة أيت ملول من تكوين حول “تقنيات تدبير وحماية المعطيات الشخصية في الفضاء الرقمي”، تماشياً مع التحولات الرقمية التي تشهدها الإدارة المغربية.
في إطار هذه الأنشطة، ستحظى التعاونيات المحلية وحاملو المشاريع بفرصة للتعرف على تقنيات التسويق وتثمين المنتجات المحلية، ما يسهم في تعزيز الاقتصاد الاجتماعي ودعم المقاولات الصغرى والمتوسطة على مستوى الجهة. كما سيتم تنظيم لقاءات مع مؤسسات محلية هامة، من بينها غرفة الصناعة والتجارة والخدمات سوس ماسة، والاتحاد العام لمقاولات المغرب سوس ماسة، وذلك للتعريف بالفرص الاستثمارية المتاحة في الجهة وفتح آفاق جديدة للتعاون بين المستثمرين المحليين والدوليين.
تندرج هذه الفعالية في إطار مشروع «تنزيل سياسات الهجرة»، الذي تنفذه منظمة الهجرة والتنمية (M&D) ضمن البرنامج الجهوي لمبادرات الفاعلين في مجال الهجرة (PRIM)، بدعم من الوكالة الفرنسية للتنمية (AFD) والوكالة الفرنسية للخبرة (EF). كما يحظى هذا المشروع بدعم وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، إلى جانب ولاية وجهة سوس ماسة.
تهدف هذه الجهود إلى تعزيز الربط بين الخبرات العالمية لمغاربة العالم واحتياجات التنمية المحلية، ما يسهم في تطوير الاقتصاد المغربي وتحقيق التنمية المستدامة في مختلف القطاعات، بما في ذلك التعليم، الرقمنة، والتسويق المحلي.
