عزيز أخنوش حزب الأحرار يتبنى أخلاقًا سياسية ترفض الشعبوية والتفاهة

أكد رئيس حزب “التجمع الوطني للأحرار”، عزيز أخنوش، خلال الجلسة الافتتاحية للدورة الخامسة لجامعة شباب الأحرار، المنعقدة مساء الجمعة 13 شتنبر في مدينة أكادير، على أن الحكومة حققت إنجازات هامة في مجال الدعم الاجتماعي، حيث مكنت أزيد من 430 ألف أرملة من الاستفادة من برنامج “الدعم الاجتماعي المباشر”. وبيّن أخنوش أن هذا الرقم تضاعف بمقدار 4.5 مرة مقارنة بالحكومات السابقة، ما يعكس جدية الحكومة في التزامها بالسياسات الاجتماعية.

في سياق آخر، وجّه أخنوش رسائل سياسية قوية إلى خصومه، مؤكداً أن “السياسة أخلاق قبل كل شيء”، وأن ممارسة السب والقذف في الساحة السياسية لا تعبر سوى عن الفشل. وأوضح أن “البعض يحاول جرجرة النقاش السياسي إلى مستويات متدنية، إلا أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتبنى أخلاقًا سياسية ترفض الانزلاق إلى هذا المستوى”.

وأشار أخنوش إلى الانتصارات الأخيرة التي حققها حزبه خلال الانتخابات الجزئية، قائلاً: “ظفرنا بمقعد الرباط وبمقعد الفقيه بنصالح، وحصلنا على نتائج إيجابية، فيما مُنيتُم بهزائم عديدة”. هذه النجاحات، بحسب أخنوش، تثبت ثقة المواطنين في حزب التجمع الوطني للأحرار ورغبته في استمرار الحزب في قيادة المرحلة المقبلة.

وخلال كلمته أمام مئات الشباب والشابات المنتمين للحزب والقادمين من مختلف أقاليم وجهات المملكة، شدد أخنوش على أن الشباب “يسيرون على الطريق الصحيح”، داعياً إياهم إلى التعبير بحرية عن آرائهم والدفاع عن مبادئهم بكل فخر واعتزاز، وعدم ترك المجال “للشعبويين” الذين يحاولون توجيه الخطاب السياسي نحو التفاهة.

كما أشاد أخنوش بالمجهودات الكبيرة التي قامت بها الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية خلال العام الفائت، خاصة على المستويات المحلية والإقليمية والجهوية، وأعرب عن فخره بالعمل الجاد الذي تقوم به الشبيبة التجمعية، وأكد أن من يستطيع تنظيم تجمعات بهذا الحجم والتنظيم، في إشارة إلى الجامعة الصيفية للشبيبة، هو بلا شك مستعد لتحمل مسؤوليات أكبر في المستقبل.

بكلمات أخنوش، يبدو واضحاً أن حزب التجمع الوطني للأحرار يضع نصب عينيه مواصلة قيادة المشهد السياسي في المغرب، معتمداً على قاعدة شبابية متينة وبرنامج اجتماعي يحقق نتائج ملموسة على أرض الواقع.