غياب التواصل يثير الجدل داخل مركز الاستثمار سوس ماسة

يبدي عدد من الفعاليات الإعلامية بجهة سوس ماسة استياءهم من أسلوب التواصل الذي يعتمده المركز الجهوي للاستثمار، معتبرين أن المؤسسة ما فتئت تنغلق على نفسها وتُقصي عدداً من المنابر المحلية والوطنية من مواكبة أنشطتها وورشاتها. ورغم الدور المركزي للمركز في تحريك عجلة الاستثمار وتتبع المشاريع التنموية، يشير صحافيون إلى أنّه يعتمد، خلال خرجاته وبرامجه، على دائرة ضيقة من وسائل الإعلام، في نهج يطرح تساؤلات حول مبادئ الشفافية وتكافؤ الفرص في الولوج إلى المعلومة.
ويرى مهنيون أنّ تغييب الإعلام لا يخدم صورة المركز ولا يتماشى مع روح الانفتاح المفترض في مؤسسة عمومية تُعنى بالاستثمار، خصوصاً وأن الصحافة تُعدّ شريكاً أساسياً في التعريف بمؤهلات الجهة وجذب المستثمرين، فضلاً عن دورها في نقل المعطيات للرأي العام وتعزيز الثقة في مناخ الأعمال. ويؤكدون أن هذا الوضع يخلق نوعاً من الاحتقان داخل الوسط الإعلامي ويُضعف حضور المركز في الساحة الاقتصادية.
في هذا الإطار، يدعو الصحافيون الوزارة الوصية ، إلى التدخل لإعادة تنظيم مصلحة التواصل داخل المؤسسة، وضبط آليات الاشتغال بما يضمن العدالة في التواصل والانفتاح على جميع المنابر دون استثناء. كما يشددون على ضرورة وضع رؤية تواصلية حديثة وواضحة، تُكرّس الشراكة مع الإعلام كمكوّن أساسي في عملية التنمية، لا كجهة يمكن تهميشها.
ويراهن المتتبعون على أن يُعيد المركز النظر في مقاربته الحالية، وأن يعتمد سياسة أكثر انفتاحاً وفعالية، تعزز حضوره وتمنحه المكانة التي يستحقها داخل النسيج الاقتصادي الجهوي، في تناغم مع الأدوار الحيوية التي تلعبها الصحافة في مواكبة التنمية بجهة سوس ماسة





