مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب يرد على قرار محكمة العدل الأوروبية بشأن اتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري

م.السلامي/بلادي24
أصدر مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب بيانًا رسميًا يعبّر فيه عن رفضه التام لقرار محكمة العدل الأوروبية الصادر حديثًا والمتعلق باتفاقيتي الفلاحة والصيد البحري بين المغرب والاتحاد الأوروبي ،وأكد البيان على أن المجلس، انطلاقًا من الشرعية الديمقراطية التي تمثله كممثل لسكان الجهة، يرفض بشدة هذا القرار، معتبرًا إياه غير ملزم للمملكة المغربية ومخالفًا لمصالحها الوطنية.
استنكار القرار الأوروبي وتأييد الموقف الوطني
وأوضح مجلس الجهة أن هذا القرار يتناقض مع مواقف المجتمع الدولي والهيئات الأممية المختصة، ويعتمد على تفسيرات قانونية خاطئة. وأعرب عن استيائه من التأثيرات السلبية المحتملة لهذا القرار على السكان المحليين، خاصة في ظل التزامهم بتطوير الإقليم وتحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
كما جاء في البيان أن القرار الأوروبي يندرج ضمن سلسلة من المحاولات الفاشلة التي تهدف إلى زعزعة استقرار المملكة، مشيرًا إلى أن مجلس الجهة يدعم موقف المغرب الثابت بشأن الصحراء المغربية. وأكد أن المملكة لن تلتزم بأي اتفاق أو وثيقة لا تحترمي وحدتها الترابية وسيادتها الوطنية.
دعم الوحدة الوطنية ومشروع الحكم الذاتي
شدد البيان كذلك على أن قضية الصحراء المغربية هي قضية سياسية إقليمية ينبغي معالجتها في إطار الأمم المتحدة، وأن المملكة مستمرة في الدفاع عن سيادتها على كافة أراضيها. كما أعرب عن دعم المجلس لمقترح الحكم الذاتي كحل وحيد لإنهاء النزاع المفتعل في الأقاليم الجنوبية.
واختتم مجلس الجهة بيانه بتجديد التأكيد على الالتزام بالولاء للعرش العلوي والدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة، مشيدًا بالدور الريادي لجلالة الملك محمد السادس في تعزيز التنمية الشاملة بالإقليم والحرص على استقراره وأمنه.
دعوة لمزيد من الدعم الدولي
وفي ختام البيان، دعا مجلس جهة الداخلة – وادي الذهب كافة الدول والمنظمات الدولية إلى احترام السيادة المغربية على أراضيها الجنوبية، ورفض التدخل في النزاع المفتعل من قِبل الأطراف الخارجية. كما ناشد الحكومة المغربية باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة للرد على هذا القرار وحماية مصالح المملكة ومواطنيها.
هذا البيان من اكبر جهة بالمغرب يعكس الموقف الموحد للمغرب ومؤسساته ضد أي تدخل في سيادته الوطنية، ويؤكد على استمرار جهود التنمية في الأقاليم الجنوبية على الرغم من التحديات الدولية.