مجتمع

جماعة أكادير تُشرك طلبة ابن زهر في صناعة التنمية بالمدينة

في إطار تكريس مبدأ الانفتاح وتعزيز الشراكة بين المؤسسات الأكاديمية والهيئات المحلية، استقبلت جماعة أكادير وفدًا من طلبة كلية العلوم القانونية والاقتصادية بجامعة ابن زهر في زيارة ميدانية هدفت إلى التعرف على مشاريع التهيئة الحضرية المحيطة بالجامعة. تأتي هذه الزيارة في سياق برنامج التهيئة الحضرية 2020-2024 وبرنامج عمل الجماعة 2022-2027، الذي يهدف إلى تحسين البنية التحتية وجودة الحياة لفائدة الطلبة وسكان المنطقة.

كان في استقبال الوفد السيد مصطفى بودرقة، النائب الأول لرئيس المجلس الجماعي لأكادير، والسيد البشير بنحماد، نائب الرئيس المكلف بالمالية، إلى جانب السيد خالد القايدي، كاتب المجلس، ونائبته السيدة سناء بوحاميدي. وقد استُهل اللقاء بعرض فيلم وثائقي استعرض المشاريع المنجزة في محيط الجامعة، بما في ذلك تهيئة محور شرق-غرب، وإنشاء ملاعب القرب، وفضاءات التنزه، ونقاط القراءة، بالإضافة إلى المعهد الوطني للفنون الجميلة.

تم خلال اللقاء تسليط الضوء على مشاريع التهيئة في أحياء سفوح الجبال، حيث ناقش الحاضرون المقاربة التشاركية التي اعتمدتها جماعة أكادير في تخطيط وتنفيذ هذه المشاريع. وأكد المسؤولون أن هذه المقاربة تستند إلى إشراك المجتمع المدني وسكان الأحياء لضمان توافق المشاريع مع احتياجات الساكنة وتحقيق التوازن بين الأهداف التنموية وتطلعات المواطنين.

بعد اللقاء، قام الطلبة بجولة ميدانية برفقة أعضاء الجماعة، شملت المشاريع المنجزة بمحيط الجامعة. وقدم المسؤولون شروحات مفصلة حول تأثير هذه المشاريع على تحسين الظروف المعيشية للسكان. وفي الفترة المسائية، التقى الطلبة بممثلي جمعية حي أيت الموذن، الذين استعرضوا تجاربهم في العمل المشترك مع المجلس الجماعي، مشيرين إلى أهمية إشراك الساكنة في اتخاذ القرارات المتعلقة بتطوير الأحياء.

تعكس هذه الزيارة الميدانية رؤية شمولية تجمع بين المعرفة الأكاديمية والتطبيق العملي، مما يسهم في تكوين جيل واعٍ ومؤهل للانخراط في بناء مستقبل مدينته على أسس المشاركة والمسؤولية الجماعية.

تؤكد هذه المبادرة التزام جماعة أكادير بتعزيز الشراكة مع المؤسسات الأكاديمية، وحرصها على إشراك الطلبة في مشاريع التنمية المحلية، بما يحقق التوازن بين التكوين النظري والتجارب العملية، ويؤسس لثقافة تشاركية تساهم في تحقيق التنمية المستدامة للمدينة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى