اقتصاد بلادي

أحوزي يؤكد على أهمية الممرات الذكية باعتبارها رافعة أساسية لربط إفريقيا وتنشيط تجارتها الداخلية

أكد يوسف أحوزي، المدير العام لشركة “بورترنت” (الشباك الوحيد الوطني للإجراءات التجارة الخارجية)، أمس الثلاثاء بالدار البيضاء، أن الممرات الذكية تضطلع بدور رئيسي في تعزيز الاتصال وتنشيط التجارة الداخلية في إفريقيا.

وأوضح السيد أحوزي، خلال افتتاح “اللقاءات الرقمية لبورترنت”، التي عقدت تحت شعار “الشباك الموحد مسر ع التجارة في إفريقيا”، أن هذه البنى التحتية الاستراتيجية، التي تدعمها مبادرات مثل منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF)، تساهم في تعزيز المبادلات الاقتصادية على مستوى القارة الإفريقية.

وتابع “في سوق يضم أكثر من 1.3 مليار مستهلك، تقف إفريقيا عند مفترق طرق حاسم لتعزيز تكاملها الاقتصادي ومواجهة التحديات المرتبطة بالتحولات الاقتصادية العالمية”.

وأوضح، في هذا السياق، أن الشبابيك الموحدة، التي ت عد أدوات أساسية لتبسيط وتحسين العمليات الجمركية واللوجستية، تعمل كعوامل مساعدة لتحويل المبادلات التجارية من خلال توفير إدارة أكثر فعالية وشفافية وسرعة للإجراءات الإدارية.

وأشار المسؤول إلى أن هذه الجهود تأتي في إطار التوجيهات الملكية السامية الرامية إلى تسريع التحول الرقمي، وتعزيز تنافسية الفاعلين الاقتصاديين المغاربة والأفارقة.

كما أشاد بإطلاق استراتيجية “المغرب الرقمي 2030″، معتبرا أن هذه الرؤية الطموحة تهدف إلى جعل المغرب قطبا عالميا على مستوى التحول الرقمي، مع تحسين تصنيفه في مؤشر التنمية الدولية للحكومة الإلكترونية.

وفي هذا السياق، تواصل “بورترنت” مهمتها كمنصة مبتكرة وموح دة لفاعلي التجارة الدولية، حيث تنظم مناقشات بناءة على المستوى الوطني والدولي، للمساهمة في مواضيع رئيسية مثل اللوجستيك عبر الحدود وتسهيل المبادلات التجارية.

من جانبه، سلط المفوض المسؤول عن السوق الإقليمي والتعاون في مفوضية الاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب إفريقيا (UEMOA)، فيليغا ميشيل ساوادوغو، الضوء على إنجازات وطموحات هذه المنظمة الإقليمية التي تحتفل بمرور ثلاث عقود من الجهود الرامية إلى تعزيز التكامل الاقتصادي في غرب إفريقيا.

وأشار إلى أهمية تقوية السوق المشتركة للاتحاد، الذي يقوم على حرية تنقل الأشخاص والبضائع والخدمات ورؤوس الأموال، مع التطرق إلى التقدم الاقتصادي الملحوظ الذي حققته الدول الأعضاء الثمانية في الاتحاد.

وقال ساوادوغو “إن الاتحاد يتوقع مستقبلا واعدا مدعوما بفرص جديدة في قطاعات النفط والغاز، وذلك بفضل وجود 142 مليون نسمة ونمو اقتصادي يفوق المعدل الإفريقي، لا سيما في السنغال والنيجر”.

كما شدد على ضرورة التعاون بين الاتحاد و”التحالف الإفريقي للتجارة الإلكترونية” (AACE)، الذي بدأ عام 2013، من أجل تطوير حلول مبتكرة للتغلب على الحواجز غير الجمركية وتحسين المبادلات التجارية داخل إفريقيا.

وبحسب المسؤول، فإن الربط بين الشبابيك الموحدة الوطنية والإقليمية، وفقا لتوصيات المنظمات الدولية مثل منظمة التجارة العالمية، ي عد أداة أساسية لضمان الشفافية والكفاءة في تدفق التجارة. هذه الجهود تندرج ضمن دينامية قارية تتناغم مع تطلعات منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية (ZLECAF) لتحويل التبادلات التجارية في إفريقيا وتعزيز تنافسية الشركات الإفريقية.

وتمحورت “اللقاءات الرقمية لبورترنت” حول دور الشبابيك الموحدة والرقمنة في تعزيز التبادلات التجارية الإفريقية، بالإضافة إلى تبادل التجارب بين الخبراء وممثلي الشبابيك الموحدة من أعضاء التحالف الإفريقي للتجارة الإلكترونية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى