
تزامن اليوم الأول من شهر رمضان المبارك هذه السنة في المغرب مع يوم الأحد، الذي يمثل موعدا للأسواق الأسبوعية في عدد من مدن وأقاليم الشمال، التي شهدت ارتفاعات كبرى في أسعار المواد الاستهلاكية الضرورية، خاصة الخضر والفواكه.
ووفق ما عاينته كاميرا بلادي24 في سوق الإدريسية وسط مدينة طنجة فإن أسعار الخضر “جد مرتفعة”، ما يجعل المواطنين محدودي الدخل في مواجهة صعبة مع التحديات التي تطرحها هذه الأرقام، خاصة مع وجود مصاريف إضافية يتطلبها شهر الصيام.
وبلغ سعر الطماطم 10 دراهم للكيلوغرام، وسعر البطاطس 7 دراهم، فيما بلغ سعر ”الجلبان“ (البازلاء) 16 درهما، في وقت بلغ سعر الفلفل العادي 20 درهما، وهي أسعار علق عليها زبون داخل أحد المحلات قائلا: “لم يبق للفقير (الدرويش) مجال للعيش، حسبنا الله ونعم الوكيل”.
كما بلغ سعر البرتقال 10 دراهم، والموز 14، فيما يقدر سعر التفاح بـ16 درهما، وهي أنواع متوسطة الجودة، في وقت تعرف الأنواع الأخرى من الفواكه ارتفاعات أكبر.
ورد صاحب المحل على هذا التعليق قائلا: ”باقي مازال تشوف“، الأسعار سترتفع أكثر خلال الأيام الأولى من رمضان، قبل أن تعود لتتراجع قليلا”، مؤكدا أن هذه الفترة من شهر الصيام تسجل ارتفاعا في الأسعار بسبب ”كثرة الطلب“.
النقاش القصير الذي دار بين بائع الخضر وزبونه يلخص الحالة العامة التي تعيشها أسواق المغرب، وشماله بشكل خاص، ذلك أن غالبية المنتجات يتم جلبها من مناطق الداخل، المعروفة بإنتاج الخضر وتزويد السوق الوطنية بها على امتداد السنة، خاصة أكادير والمناطق المجاورة لها.