تأجيل الدورة الثالثة للكرنفال الدولي بيلماون لهذا السبب
في بلاغ رسمي موجه إلى الرأي العام، أعلنت إدارة “بيلماون – الكرنفال الدولي لأكادير” عن تأجيل الدورة الثالثة من هذا الموعد الثقافي البارز، وذلك بسبب الأشغال الميدانية الجارية على مستوى شارع محمد الخامس وساحة الأمل، وهما المساران الأساسيان لاحتضان فقرات الكرنفال.
ويأتي هذا القرار، حسب ما أكده البلاغ، في إطار حرص الجهة المنظمة على توفير ظروف تنظيمية وتقنية تليق بمكانة الكرنفال، وتستجيب لتطلعات جمهور واسع تعوّد على متابعة هذا الحدث السنوي الذي يحتفي بالذاكرة الجماعية والثقافة الأمازيغية الأصيلة عبر طقوس “بيلماون” الرمزية.
وأكدت الإدارة، أن هذا التأجيل، وإن كان خارجًا عن إرادتها، نابع من روح المسؤولية والتزامها الراسخ بتنظيم دورة استثنائية تعكس غنى وتنوع التراث اللامادي المغربي، وتعزز من إشعاع أكادير كعاصمة ثقافية سوسية، حاضنة للإبداع والفنون المرتبطة بالهوية الأمازيغية.
وفي السياق ذاته، جدّدت إدارة الكرنفال التزامها بالعمل الجاد والمستمر من أجل تنظيم نسخة نوعية ترقى إلى تطلعات المتتبعين والشركاء، وتكرّس الكرنفال كمحطة دولية تلتقي فيها الفنون الشعبية بالتعبيرات المعاصرة، كما تتيح الفرصة للجمعيات والفنانين المحليين لإبراز إبداعاتهم في صون وتطوير التراث الأمازيغي.
كما عبّرت عن اعتزازها الكبير بثقة مختلف الشركاء، من سلطات محلية ومؤسسات عمومية وخاصة وفعاليات المجتمع المدني، إضافة إلى وسائل الإعلام الوطنية والدولية، مشيدة بالدعم المتواصل الذي يحظى به الكرنفال منذ انطلاقه، والذي جعله حدثًا ثقافيًا واعدًا على مستوى جهة سوس ماسة والمغرب عموماً.
يُذكر أن كرنفال “بيلماون” أضحى على مر السنوات فضاءً فنيًا وثقافيًا رفيعًا، يحتفي بالذاكرة الجماعية ويعزز حضور الثقافة الأمازيغية في المشهدين الوطني والدولي، بما يحمله من طقوس، وأزياء، وأداءات رمزية تعبّر عن عمق حضاري ضارب في جذور التاريخ.
