خنيفرة.. برنامج واسع لتكوين نساء وسيطات جماعاتيات

تم، أمس الجمعة بجماعة القباب (إقليم خنيفرة)، اطلاق برنامج تحسيسي لفائدة النساء الوسيطات الجماعاتيات، يندرج في إطار الجهود الرامية إلى توعية وتحسيس المرأة الحامل بهذه الجماعة بأهمية العناية بصحة وتغذية الأم، لاسيما خلال الألف يوم الأولى من حياة الطفل.
ويهدف البرنامج، المنظم من طرف المندوبية الإقليمية للصحة والحماية الاجتماعية بخنيفرة والمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تخليدا للذكرى ال19 لهذه المبادرة تحت شعار ”الألف يوم الأولى، أساس مستقبل أطفالنا”، إلى النهوض بصحة الأم والطفل التي تكتسي أهمية بالغة لضمان نمو طبيعي للأطفال وصحة سليمة لهم.
فعلى صعيد المركز الصحي القروي من المستوى 2 في لقباب، استفادت مجموعة من النساء الوسيطات الجماعاتيات من دورة تكوينية وتحسيسية حول أهمية المراقبة الدورية للنساء الحوامل قبل وبعد الولادة، وأهمية تقديم التدخلات المبكرة لتشجيعهن على الوضع في بيئة طبية تخضع للمراقبة.
وقد تلقنت هؤلاء الوسيطات حصصا تخص تعزيز ثقافة اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن للمرأة أثناء الحمل، والرضاعة الطبيعية الحصرية خلال الأشهر الستة الأولى من عمر الطفل، وكذا تنويع النظام الغذائي للطفل ابتداء من الشهر السادس، بالإضافة إلى استمرارية الرضاعة الطبيعية حتى سن السنتين.
وأكدت إيمان الهبري عن قسم العمل الاجتماعي بعمالة إقليم خنيفرة، أن هذه المبادرة المدرجة ضمن الفعاليات المخلدة للذكرى ال19 للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، تطمح لتحسيس النساء الوسيطات الجماعاتيات بالممارسات الوقائية للعناية بالمرأة الحامل ورضيعها، مشيرة إلى أن التكوين ركز على التحديات التي تكون مطروحة خلال الألف يوم الأولى من حياة الأطفال وتأثيرها على صحتهم وصحة الأباء والمجتمع ككل.
وأبرزت السيدة الهبري، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذا التكوين أكد على أهمية قيام هؤلاء النساء بتعزيز أفضل الممارسات المتعلقة بتغذية الرضع، وتشجيع الرضاعة الطبيعية، وتحسين الممارسات الخاصة بالتغذية التكميلية.
من جانبها، شددت أمنة كول، وسيطة جماعاتية بالقباب، على أهمية هذه الحملة التحسيسية التي تمثل فرصة لتحسين المعارف وأفضل الممارسات فيما يتعلق بالسلوكيات الواجب اتباعها لتحقيق نمو أمثل للطفل خلال الألف يوم الأولى من عمره.
وتم إيلاء أهمية كبيرة لصحة الأم والطفل، بإقليم خنيفرة، من خلال تنفيذ مجموعة من المشاريع في المجال، منها بناء وتجهيز وتأهيل 8 دور للولادة بغلاف مالي يناهز 7,7 ملايين درهم.
ويعكس إحداث هذه الدور مدى الجهود التي تبذلها المبادرة الوطنية للتنمية البشرية وشركاؤها لتشجيع النساء على الولادة في بيئة خاضعة للمراقبة وخفض معدل وفيات الأمهات والأطفال الرضع، فضلا عن مكافحة سوء التغذية وتأخر النمو.