حي السلام في أكادير: التحديات وضرورة التدخل العاجل لضمان الأمان والسكينة

م.السلامي
تعتبر مدينة أكادير واحدة من أجمل المدن الساحلية في المملكة المغربية، وتحظى بشواطئها الذهبية ومناخها المعتدل بشعبية كبيرة بين السكان المحليين والسياح. ومن أحيائها المعروفة حي السلام، الذي يحمل اسمًا يعكس الهدوء والسكينة. ومع ذلك، يعاني هذا الحي من وضع غير هادئ يتعلق بالمقاهي واستغلال الملك العمومي، وكذلك تجمعات القاصرات لممارسة القوادة بشكل علني.
تزخر المدينة بعدد كبير من المقاهي والمطاعم التي تجذب جميع الفئات، إلا أن بعض أصحاب المقاهي في حي السلام قاموا بتوسيع أماكنهم على حساب الفضاء العام بطرق غير قانونية، مما يؤدي إلى ازدحام الأزقة والشوارع ويعوق حركة المرور والمشاة، مما يؤثر على راحة وأمان المارة والسكان.
بالإضافة إلى استغلال الملك العمومي، أصبحت بعض المقاهي في حي السلام مرتعًا لتجمعات القاصرات وممارسة القوادة بشكل علني، وهذا يشكل تهديدًا لسلامتهن ويعرضهن للخطر والاستغلال النفسي والجسدي.
تشكل هذه المشكلات تحديًا يتطلب التدخل العاجل من قبل الجهات المعنية. ينبغي على البلدية تشديد الرقابة على المقاهي ومراقبة الانتهاكات القانونية وتطبيق العقوبات على المخالفين. كما يتوجب على السلطات الأمنية تكثيف جهودها لمكافحة الأنشطة غير القانونية وتوفير الحماية للقاصرات والشباب.
بجانب الإجراءات القانونية، يلعب المجتمع المحلي دورًا هامًا في التوعية والتحسيس بأهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية واحترام القوانين. يجب على الأهل والمربين توعية أبنائهم بمخاطر تلك الأنشطة غير القانونية وتأكيد أهمية الالتزام بالقيم الأخلاقية والمساهمة في خلق بيئة آمنة ومزدهرة في حي السلام والمناطق المحيطة به.

يجب أن يكون التصدي للاستغلال غير القانوني وتجمعات القاصرات والقوادة أولوية للجهات المعنية. يتطلب ذلك التعاون الوثيق بين السلطات المحلية والأمنية والمجتمع المحلي لإيجاد حلول فعالة ومستدامة للمشكلات التي تواجه حي السلام، وذلك من أجل الحفاظ على أمان وسكينة سكانه وضيوف المدينة.