حصيلة ثقيلة للفيضانات الرعدية بالمملكة: 18 وفاة وأضرار مادية كبيرة في عدد من الأقاليم

بلادي24/متابعة
أعلنت وزارة الداخلية، في بيان رسمي، عن الحصيلة المحدثة للخسائر البشرية والمادية التي خلفتها التساقطات المطرية الرعدية القوية التي شهدتها عدة عمالات وأقاليم بالمملكة. وقد تم، حتى مساء يوم الاثنين، تسجيل 18 حالة وفاة نتيجة لهذه الأحوال الجوية القاسية.
وأوضح البيان أن إقليم طاطا سجل العدد الأكبر من الضحايا بـ 10 حالات وفاة، بينما توفي ثلاثة أشخاص في إقليم الرشيدية، بينهم اثنان من الأجانب (كندي وبيروفي). كما سجلت حالتا وفاة في كل من تزنيت وتنغير، من بينهما شخص أجنبي من الجنسية الإسبانية. وسجلت تارودانت حالة وفاة واحدة.
وعن المفقودين، أكدت وزارة الداخلية حصر أربعة أشخاص في عداد المفقودين بإقليم طاطا، حيث تتواصل عمليات البحث عنهم بشكل مكثف من قبل فرق الإنقاذ.
الأضرار المادية:
أما على صعيد الخسائر المادية، فقد تسببت الفيضانات في انهيار 56 مسكنًا، من بينها 27 مسكنًا تعرضت لانهيار كلي، إضافة إلى 8 منشآت فنية متوسطة التي تضررت بشكل كلي أو جزئي. كما تم تسجيل أضرار كبيرة بشبكات البنية التحتية، حيث تعرضت شبكات الكهرباء والماء الصالح للشرب والاتصالات لاضطرابات خطيرة.
غير أن الفرق التقنية تمكنت من إصلاح جزء كبير من الشبكة الكهربائية، بينما تمت إعادة خدمات الاتصالات والماء الصالح للشرب بشكل كامل إلى المناطق المتضررة.
حركة المرور:
على مستوى شبكة الطرق، شهدت البلاد انقطاعات في 110 مقطعًا طرقيًا بفعل الفيضانات، غير أن المصالح المختصة تمكنت حتى الآن من إعادة حركة المرور إلى 84 مقطعًا، في انتظار استعادة السير الطبيعي في باقي المقاطع المتضررة.
تعبئة شاملة لمواجهة الأزمة:
تعمل مختلف السلطات العمومية بتعبئة شاملة لجميع الموارد البشرية واللوجستية للتعامل السريع مع الوضعية الاستثنائية التي تعيشها هذه الأقاليم. وتشمل التدابير الطارئة توزيع الحصص الغذائية، الخيام، والأغطية على العائلات المتضررة، إضافة إلى العمل على إعادة استئناف سريع للخدمات الأساسية والبنى التحتية في المناطق المتضررة.
هذا ويتواصل العمل الميداني الحثيث في مواجهة تداعيات هذه الكارثة الطبيعية لضمان تقديم الدعم اللازم للسكان المتضررين، واستعادة الحياة الطبيعية في المناطق التي تأثرت بالفيضانات.