مجتمع

حريق غامض بمقهى يكشف سلسلة اعتداءات وتهديدات خطيرة

استفاق سكان المجمع السكني “الفردوس” وسط مدينة خريبكة، صباح اليوم السبت، على وقع حريق مهول اندلع في أحد المقاهي، مخلفًا خسائر مادية كبيرة، وسط ظروف غامضة تشير إلى عمل إجرامي متعمد.

وفور إشعارها، هرعت مصالح الشرطة والوقاية المدنية إلى عين المكان، حيث تمكنت من السيطرة على النيران وفتح تحقيق فوري للكشف عن ملابسات الحادث. وتشير المعطيات الأولية إلى أن شخصًا مجهولًا تسلل إلى المقهى حوالي الرابعة صباحًا، وسكب مادة قابلة للاشتعال قبل إشعال النار في الكراسي والموائد.

وكشفت هند، صاحبة المقهى، أن كاميرات المراقبة وثّقت دخول شخص غريب إلى المكان فجراً، وسكبه مادة حارقة ثم إشعال النار، مؤكدة أن الخسائر كانت لتكون كارثية لولا تدخل الجيران الذين سارعوا لإبلاغ السلطات

وأضافت: “هاتفي كان مغلقًا لحظة وقوع الحريق، ولم أعلم بالأمر إلا بعد الساعة السابعة صباحًا عندما أتى مسير المقهى لإخباري”، مشيرة إلى أن المكان يحتوي على سبع قنينات غاز، إضافة إلى ثماني شقق سكنية تعلو المقهى، وهو ما كان سيحوّل الحادث إلى كارثة إنسانية.

بحسب هند، لم يكن الأول من نوعه. فقد سبق أن أُحرقت سيارة والدها بعد سكب البنزين عليها، كما تعرضت سيارتها الشخصية للتخريب الكامل، دون تحديد هوية الجناة.

وازداد الوضع تعقيداً بعد تلقي المسيّر مكالمة تهديد من رقم مجهول، جاء فيها: “رأيناك عندما أخذت صاحبة المقهى من المنزل، وإن تعاملت معها مجددًا، فسيصيبك ما أصابها أو أسوأ”. هذا التهديد، تؤكد المتحدثة، يعزز فرضية أن ما يجري ليس صدفة، بل هو استهداف شخصي ممنهج.

واختتمت هند تصريحها بتوجيه نداء عاجل إلى الجهات المختصة، خاصة الفرقة الوطنية للشرطة القضائية، للتدخل وفتح تحقيق شامل في سلسلة الاعتداءات التي تتعرض لها، مؤكدة أنها تعيش منذ ثلاثة أشهر في قلق دائم على سلامتها وسلامة طفلها، في ظل غموض يلف الدوافع والفاعلين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى