مجتمع

جهة سوس ماسة تعزز مرونتها المناخية

م.السلامي/بلادي24

في خطوة تعكس التزام جهة سوس ماسة بالتصدي للتحديات البيئية وتعزيز التنمية المستدامة، احتضن مقر ولاية الجهة اجتماعاً هاماً لتقديم مخرجات المرحلة الثانية من الدراسة المتعلقة بإعداد مخطط التكيف والتنمية من أجل تقوية مرونة تراب الجهة تجاه آثار التغيرات المناخية (PADCR).

ترأس الاجتماع السيد كريم أشنكلي، رئيس مجلس جهة سوس ماسة، إلى جانب السيد سعيد أمزازي، والي الجهة، وبحضور عدد من الفاعلين المؤسساتيين، من ضمنهم السيدة حنان العمري نائبة رئيس المجلس، وممثل برنامج الأمم المتحدة للتنمية (PNUD)، وممثلي المصالح اللاممركزة.

وخلال هذا اللقاء، أكد السيد أشنكلي على أهمية هذه الدراسة في رسم معالم مستقبل بيئي وتنموي مستدام للجهة، مشدداً على ريادة سوس ماسة في هذا المجال الحيوي، حيث تمثل هذه الدراسة أداة استراتيجية لفهم التحديات وتوجيه السياسات العمومية نحو حماية الرأسمال الطبيعي وتعزيز التوازن بين التنمية والبيئة.

وأشار رئيس الجهة إلى التحديات الاقتصادية التي ستواجهها سوس ماسة بسبب تداعيات التغيرات المناخية، خاصة في ما يتعلق بصادرات الجهة من الحوامض والبواكر، التي تشكل أحد أهم أعمدة الاقتصاد المحلي، وأبرز صادرات المغرب على الصعيد الوطني. وهو ما يستدعي، بحسبه، التعجيل بتنزيل جميع الإجراءات التي توصلت إليها الدراسة، مع ضرورة انخراط كل الفاعلين المحليين، من سلطات، ومؤسسات، ومجتمع مدني، وساكنة، في تفعيل هذه الحلول البيئية على أرض الواقع.

كما دعا المسؤول الترابي إلى تعزيز جهود التحسيس والتواصل بخصوص مختلف الإجراءات والتدابير الخضراء التي يتم اتخاذها في إطار هذا المخطط، مع الاعتماد على ما وصفه بـ”الذكاء الجماعي” الذي يميز جهة سوس ماسة، من حيث روح التعاون والتكامل بين مختلف مكوناتها.

ويندرج هذا اللقاء ضمن الدينامية البيئية التي أطلقتها الجهة في إطار شراكات استراتيجية مع عدد من الفاعلين الوطنيين والدوليين، على رأسهم برنامج الأمم المتحدة للتنمية، بهدف بناء نموذج جهوي قادر على مواجهة آثار التغيرات المناخية، وتحقيق التوازن بين متطلبات التنمية وحماية البيئة.

وستساهم هذه المرحلة القادمة من تنزيل مخطط PADCR في تعزيز قدرة الجهة على التكيف، من خلال مشاريع ملموسة تهم تدبير الموارد المائية، وتطوير الفلاحة المستدامة، والطاقة المتجددة، والحفاظ على التنوع البيولوجي، بما يجعل من سوس ماسة نموذجاً وطنياً يحتذى به في مجال مواجهة التغير المناخي.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى