جنازة مهيبة للممرضة ضحية حادث حافلة طاطا وسط مشاعر الحزن والأسى
يستعد العشرات من المواطنين، اليوم، لأداء صلاة الجنازة على روح الممرضة التي راحت ضحية حادث الحافلة المأساوي في منطقة طاطا . الحادث الذي هزّ مشاعر المغاربة جاء في وقت تشهد فيه المنطقة ظروفًا مناخية صعبة، بما في ذلك الفيضانات التي زادت من تعقيد الأوضاع.
وقع الحادث بعد انقلاب حافلة كانت تقل ركابًا ، نتيجة تدهور حالة الطرق بسبب الأمطار الغزيرة التي شهدتها المنطقة في الأيام الأخيرة. أسفر الحادث عن سقوط عدد من الضحايا، وكانت من بين الضحايا الممرضة الشابة التي كانت تعمل في خدمة المجتمع الصحي بالمنطقة.
وعرفت الفقيدة بتفانيها في عملها، حيث كانت ممرضة في إحدى المراكز الصحية المحلية، وكرّست حياتها لخدمة المرضى والمحتاجين في المناطق النائية ،كان خبر وفاتها صدمة كبيرة لأهلها وزملائها في العمل، وللمجتمع المحلي الذي عرفها كرمز للعطاء والتفاني.
ويجتمع العشرات من أهالي المنطقة وأقارب الفقيدة في مشهد مؤثر، استعدادًا لأداء صلاة الجنازة على روحها الطاهرة ومن المتوقع أن تشهد الجنازة حضورًا واسعًا من مختلف شرائح المجتمع، تكريمًا لذكرى الممرضة التي لقيت مصرعها في ظروف مأساوية.
هذا وعمت حالة من الحزن والأسى بين سكان طاطا والمناطق المجاورة، حيث أعرب المواطنون عن تعازيهم الحارة لعائلة الفقيدة. وتناقل كثيرون عبر وسائل التواصل الاجتماعي قصصًا عن إنسانيتها وخدماتها الجليلة في المجال الصحي، مؤكدين أن رحيلها يمثل خسارة كبيرة.
لم يكن حادث الحافلة سوى جزء من الوضع الصعب الذي تعيشه المنطقة بسبب الفيضانات، والتي تسببت في إغلاق بعض الطرق وتفاقم معاناة السكان. الظروف الجوية الصعبة تعيق جهود الإنقاذ وتزيد من الخطر على حياة المواطنين، ما يدعو إلى ضرورة التدخل السريع لتحسين البنية التحتية وضمان سلامة الطرق.
