مجتمع

وزير الفلاحة يترأس اختتام منتدى التكوين المهني الفلاحي بمدينة المحمدية 

م.السلامي/بلادي24

ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، السيد أحمد البواري، يوم الخميس 26 دجنبر 2024، حفل اختتام النسخة الثامنة من منتدى التكوين المهني الفلاحي، الذي احتضنه معهد الأمير سيدي محمد للتقنيين المتخصصين في التدبير والتسويق الفلاحي بمدينة المحمدية. هذا الحدث، الذي انعقد من 23 إلى 26 دجنبر، جمع أكثر من 240 متدربًا يمثلون 57 مؤسسة للتكوين المهني الفلاحي، وشهد حضور ممثلي قطاع التكوين المهني ومهنيين ومدراء مؤسسات التعليم والتكوين ومسؤولين مركزيين وجهويين بالوزارة.

في كلمته بالمناسبة، أكد السيد الوزير على أهمية هذا المنتدى باعتباره منصة محورية للترويج لمنظومة التكوين المهني الفلاحي، مشيرًا إلى أن استراتيجية الجيل الأخضر تهدف إلى تكوين 140 ألف خريج بحلول سنة 2030. واعتبر أن هذه الجهود ترمي إلى تزويد سوق الشغل بموارد بشرية مؤهلة قادرة على تلبية متطلبات تحديث القطاع الفلاحي والمساهمة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية للبلاد.

تخلل المنتدى برنامج غني ومتنوع شمل أنشطة علمية، وورش عمل، ومسابقات ثقافية ورياضية، بالإضافة إلى أجنحة عرضت منظومة التكوين المهني الفلاحي، وفرص العمل، ومشاريع المقاولين الشباب خريجي مختلف مؤسسات التكوين. وقد قام السيد الوزير بجولة تفقدية لهذه الأجنحة، حيث اطلع على المشاريع والابتكارات التي يقدمها المتدربون، والتي تعكس مدى انفتاحهم على عالم الشغل واستعدادهم للمساهمة في تطوير القطاع.

وشهد الحفل توزيع الجوائز على الفائزين في المسابقات الرياضية والثقافية التي شملت كرة القدم، كرة السلة، الكروس، الشطرنج، كرة الطاولة، والكرة الحديدية. وتهدف هذه الأنشطة إلى تعزيز الروح الرياضية والثقافية لدى المتدربين وتنمية مهاراتهم الشخصية.

ويعد هذا المنتدى فضاءً مميزًا للتواصل بين المتدربين ومهنيي القطاع ورواد الأعمال الشباب، حيث يتيح للمتدربين فرصة التعرف على مهن الفلاحة، سواء من خلال مواصلة الدراسة، أو الاندماج في سوق الشغل، أو إنشاء مقاولات فلاحية.

وأكد السيد الوزير في ختام الحفل على التزام الوزارة بمواصلة جهودها لتعزيز التكوين المهني الفلاحي كرافعة أساسية لتنفيذ استراتيجية الجيل الأخضر 2020-2030. وشدد على أهمية دعم وتشجيع المواهب الشابة، مع التركيز على تنويع عرض التكوين، ودمج أساليب مبتكرة، مثل التكوين بالتدرج العملي ورقمنة البرامج التعليمية، لمواكبة التحديات الراهنة، خاصة تلك المرتبطة بالتغيرات المناخية.

ويعكس هذا الحدث الأهمية التي توليها الوزارة لإعداد جيل جديد من المهنيين الفلاحيين القادرين على مواجهة تحديات الفلاحة العصرية والمستدامة، مما يعزز مكانة القطاع الفلاحي كرافعة للتنمية الشاملة في المغرب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى