مجتمع

تأهيل مركز أجلموس.. مطلب مُلحّ وتأخر يثير الاستياء

يواجه مركز أجلموس وضعًا مقلقًا بسبب تأخر مشاريع التأهيل الحضري، وهو ما أثار استياء الساكنة التي تطالب بتحقيق العدالة التنموية لهذا المركز الذي يُعدّ الأكبر من حيث المساحة والكثافة السكانية بين الجماعات القروية في المغرب. هذا التأهيل ليس رفاهية، بل ضرورة لضمان العيش الكريم للسكان وتحقيق التنمية المنشودة.

مشروع تأهيل متعثر رغم أهميته

في إطار الوعي بحجم الخصاص، بادر المجلس الجماعي إلى إعداد دراسات معمقة، أسفرت عن مشروع حضري شامل بتكلفة 54 مليار سنتيم. غير أن المركز لم يستفد من برنامج “المراكز الصاعدة”، بدعوى أنه يستحق تصنيفًا نموذجياً بدلًا من كونه مركزًا صاعدًا، وهو ما اعتبره المسؤولون عائقًا أمام تسريع وتيرة التأهيل.

وقد لقي هذا الطرح دعمًا قويًا من النائبة البرلمانية السعدية أمحزون، التي دافعت عن حق أجلموس في التأهيل خلال مداخلتها أمام وزيرة إعداد التراب الوطني والإسكان، مؤكدة أن المشروع ليس ترفًا، بل حقًا مكتسبًا يجب ترجمته إلى واقع ملموس.

التدرج في التنفيذ.. خيار حتمي لتجاوز العرقلة

نظرًا لحجم الخصاص والموارد المالية الكبيرة التي يتطلبها المشروع، تم اقتراح اعتماد التدرج في الإنجاز والتركيز على الأولويات، وهو ما أثمر عن توقيع اتفاقيات شراكة لعدد من المشاريع المهمة، من بينها:

حماية المركز من الفيضانات: بعد منافسة مع عدة جماعات، حصلت أجلموس على مشروع لحماية المركز من الفيضانات بقيمة 3.6 مليار سنتيم، ومن المنتظر انطلاق الأشغال خلال هذا العام.

مشروع التطهير السائل وإنشاء محطة معالجة المياه العادمة: تم رصد 5 مليارات سنتيم لهذا المشروع، حيث أنهت وزارة التجهيز والماء جميع الدراسات اللازمة، وما زال التنفيذ بانتظار الإطلاق.

تأهيل مداخل أجلموس الأربعة: رصدت الجماعة ميزانية 3.6 مليار سنتيم لإنجاز دراسات تقنية لهذا المشروع، وهو في انتظار التنفيذ منذ سنة 2023، كما هو موثق في مراسلة رسمية موجهة لعامل الإقليم.

أجلموس بين الانتظار والأمل في الإنصاف

ورغم كل هذه الجهود، لا تزال الساكنة تعاني من تبعات التأخير، مطالبة بالإسراع في تنفيذ المشاريع المبرمجة. فالوضع الحالي لم يعد يحتمل المزيد من التماطل، خاصة وأن التأهيل الحضري يشكل ركيزة أساسية لتحقيق التنمية المحلية وتعزيز جاذبية المركز.

رسالة واضحة للمسؤولين

الساكنة تطالب بحقها المشروع في التنمية والإنصاف، والوقت لم يعد في صالح أجلموس لمزيد من التأجيل. وكما جاء في قوله تعالى:

وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ

[صدق الله العظيم]

فهل تتحرك الجهات المعنية لرفع هذا الحيف عن أكبر مركز قروي في المغرب؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى