بنخضرة ونادية فتاح تبرزان جهود المغرب في تمكين المرأة وتعزيز التعاون الدولي

أكدت أمينة بنخضرة، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، أن المغرب أصبح مركزاً صناعياً في مجالي السيارات والطيران، والآن يقود تحولاً في مجال الطاقة من خلال مشاريعها الضخمة بورزازات.
ودعت بنخضرة، في كلمة خلال فعاليات “أكاديمية الخريف لمنظمة نساء الحزب الشعبي الأوروبي”، التي انطلقت صباح اليوم الجمعة بمراكش تحت شعار “أوروبا وجيرانها الجنوبيين والشرقيين”، إلى ضرورة الاتحاد لتنظيم الحدث التاريخي “مونديال 2030″، مشيرة إلى “أنه يمثل رمزاً للتعاون بين ثلاث قارات”.
وقالت المتحدثة: “نسعى لتمهيد طريق جديد وطويل بين أوروبا وإفريقيا لدفع عجلة النمو والتنمية”، مشددة على أن “هذه الشراكة تمثل تعاوناً بين النساء من الحزبين، وتهدف إلى تعزيز الحوار والتمكين المتبادل”.
وتابعت: “نحن نتشارك القيم التي تدفع نحو بناء مجتمع شامل، حيث تلعب النساء دوراً مهماً في التغلب على التحديات وضمان الحقوق للجميع”.
وبخصوص أنبوب الغاز الرابط بين المغرب ونيجيريا، أكدت بنخضرة، التي تدير المكتب الوطني للهيدروكاربورات والمعادن، أن المشروع “يعتبر رمزا آخر يعزز الروابط بين إفريقيا وأوروبا، فهو أول مشروع من نوعه يوفر بديلاً للطاقة لأوروبا ويعزز الروابط بين القارتين”.
وأشارت المتحدثة ذاتها إلى أن “تمكين المرأة في المجتمع وتعزيز دورها في الاقتصاد العالمي هو هدف رئيسي، ونحن نؤكد الاحترام المتبادل والأخوة بين الحزبين”.
وشددت على أن “المغرب أضحى مركزاً صناعياً في قطاعي السيارات والطيران، والآن يقود تحولاً في مجال الطاقة من خلال مشاريع الطاقة الضخمة في ورزازات”.
وأوضحت أن “تمكين المرأة جزء من هذه الرؤية، وهذا التقدم يعزز مكانة المغرب ويجعله قدوة لدول الجنوب” على حد تعبيرها.
ولفتت بنخضرة إلى “أنه حان الوقت لوضع سياسات تخدم الجنوب الذي هو جارٌ لأوروبا، لنسج روابط تعكس تطلعاتنا المشتركة”، مضيفة “المغرب مستعد للقيام بدوره الريادي، ويجب أن يتحول البحر الأبيض المتوسط إلى جسر يوحّد الشعوب بدلاً من أن يقسمها”.
وأضافت: “إننا نعمل في مناطق التقاطع، ويظل التزام التجمع الوطني للأحرار ونساء الحزب قوياً نحو بناء عالم تلعب فيه النساء دوراً محورياً”.
من جانبها، أكدت نادية فتاح، عضوة المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار، أن كأس العالم 2030 يعد من المشاريع الكبرى التي يعمل عليها المغرب، ليثبت أنه شريك موثوق به رغم الظروف الصعبة”.
وتابعت نادية فتاح، في كلمتها خلال أكاديمية الخريف لمنظمة نساء الحزب الشعبي الأوروبي المنظمة بالمغرب، أن المغرب نجح في الحفاظ على مساره والمضي قدما، معتمدا على تنوعه الديموغرافي الذي يعد قوة حقيقية.
وفيما يتعلق بالأمن، أكدت المتحدثة ذاتها “أن اتفاقيات السلام التي تشمل النساء تكون أكثر استدامة، إذ تساهم في تقييد النزاعات والانتقال إلى مرحلة ما بعد النزاع”، مضيفة أن كل امرأة، سواء كانت شابة أو مسنة، محلية أو مهاجرة، قادرة على تحقيق إمكاناتها الكاملة.
وأكدت نادية فتاح وضع المغرب “رؤية استراتيجية لتحقيق الكفاءة الطاقية، مما منحه الأدوات اللازمة لأخذ مكانه في الاقتصاد العالمي، مع التركيز على تمكين المرأة”، مشيرة إلى أن العديد من الدراسات “كشفت عن نتائج مدهشة، إذ إن إزالة العديد من العقبات قد يرفع الناتج المحلي الإجمالي للعمالة بنسبة 40%”.
وأضافت أن الشيخوخة الديموغرافية تمثل تحدياً في مجتمعاتنا المتقدمة في السن، حيث تعد النساء المورد الرئيسي للرعاية، معتبرة أن “ذلك يتطلب منهن التضحية بوظائفهن لضمان التفرغ وتقديم الخدمات” على حد تعبيرها.
وشددت على النساء المهاجرات يلعبن دوراً محورياً في تعزيز الاقتصاد والرعاية، علاوة على مساهمتهن في تنوع الثقافات.
كما كشفت عضوة المكتب السياسي لحزب “الحمامة” عن استثمار المغرب لما يقارب 15 مليون يورو من خلال أدوات متنوعة، إضافة إلى إنشاء أداة جديدة بقيمة 19 مليون يورو.
وعلى الرغم من هذه الجهود، دعت المتحدثة ذاتها إلى ضرورة اتخاد خطوات لتحقيق هذه السياسة الجوارية وتعزيز الاقتصادات.
وأبرزت نادي فتاح أن “إدارة الموارد المائية تمثل تحدياً، وعلينا استغلال الفرص المتاحة للمضي قدماً معاً نحو مستقبل أكثر استدامة”، مشيرة إلى أن “العالم يشهد تحولات مستمرة واضطرابات بيئية وجيوسياسية تدفعنا إلى إعادة التفكير في نماذجنا”.