الإعلام الجهوي في سوس ماسة: رافد أساسي لدعم القضية الوطنية وتعزيز الوحدة الترابية

م.السلامي/بلادي24

في إطار الاحتفالات بالذكرى التاسعة والأربعين للمسيرة الخضراء، نظمت المديرية الجهوية لقطاع الاتصال بجهة سوس ماسة ندوة حول موضوع “الإعلام الجهوي والقضية الوطنية”.

شهدت هذه الندوة حضور نخبة من الباحثين والإعلاميين، من بينهم الأستاذ بكر السباعي، المحامي والباحث في قضايا الإعلام والحرية وحقوق الإنسان، والأستاذ محمد الطيار، الباحث في الدراسات الاستراتيجية والأمنية، بحضور الأستاذة رجاء حليلة، المديرة الجهوية لقطاع الاتصال بسوس ماسة.

تناولت الندوة محاور رئيسية ترتبط بدور الإعلام الجهوي في تعزيز الوعي بالقضية الوطنية، وتسليط الضوء على التحديات التي تواجهها المناطق المختلفة في المغرب، إضافة إلى إبراز الإنجازات والجهود المبذولة للدفاع عن الوحدة الترابية للمملكة.

يعد الإعلام الجهوي رافداً أساسياً في خدمة القضية الوطنية، حيث يسهم في نقل الحقائق وتقديم رؤى تخدم مصلحة الوطن. من خلال تغطيته للأحداث والأخبار المحلية، يمكن للإعلام الجهوي أن يكون وسيلة فعالة لتوجيه رسائل تحفيزية للمواطنين، وتوحيد الصف الوطني وتعزيز قيم الوحدة الوطنية. ويبرز دور الإعلام الجهوي في إعطاء صوت للمواطنين للتعبير عن آرائهم وتمكينهم من التواصل المباشر مع قضايا الوطن، ما يعزز التماسك الاجتماعي والانتماء الوطني.

ركز المشاركون في الندوة على ضرورة تكامل الإعلام الجهوي مع باقي مؤسسات المجتمع المدني، ليلعب دوره الكامل في الدفاع عن القضايا الوطنية، خاصة في ظل التحديات التي يواجهها المغرب، سواء على المستوى المحلي أو الدولي. كما تم التأكيد على أن الإعلام الجهوي يجب أن يظل منصة للدفاع عن الوحدة الترابية، وتعزيز الثقة بين المواطنين والمؤسسات الوطنية.

تأتي هذه الندوة في وقت يشهد فيه الإعلام الجهوي تطوراً ملحوظاً، ما يجعله قادراً على الوصول إلى كافة شرائح المجتمع، ونقل الرسائل الوطنية بشكل فعال ومباشر، مما يسهم في توحيد الصفوف وتعزيز الروح الوطنية لدى المواطنين.