أكادير تتألق عالميا في الاستدامة الحضرية
في خطوة تبرز التزام مدينة أكادير بمبادئ التنمية الحضرية المستدامة، توجت المدينة بجائزة شنغهاي للتنمية المستدامة للمدن، خلال فعاليات اليوم العالمي للمدن بمدينة الإسكندرية المصرية.
تأتي هذه الجائزة، التي يقودها برنامج الأمم المتحدة للمستوطنات البشرية بشراكة مع بلدية شنغهاي، بهدف تشجيع المدن على اعتماد سياسات حضرية توازن بين التنمية الاجتماعية والبيئية، لتساهم في بناء مستقبل أكثر استدامة.
وقد تسلم الجائزة “البشير بنحماد”، نائب رئيس المجلس الجماعي لأكادير، اعترافاً بالجهود الملموسة التي تبذلها المدينة في مجالات إدارة الموارد البيئية وتطوير بنية تحتية مستدامة،وجاء هذا التتويج تقديراً لمجموعة من المبادرات الرائدة التي اتخذتها جماعة أكادير، ومن أبرزها:
1. تحديث الإنارة العمومية: بفضل مشاريع تحديث شبكة الإنارة العمومية، أصبحت شوارع أكادير أكثر أماناً واقتصاداً في استهلاك الطاقة، مما يسهم في تقليل النفقات وتعزيز الاستدامة البيئية.
2. إعادة استخدام المياه المعالجة: اعتمدت أكادير سياسة إعادة استخدام المياه المعالجة لري المساحات الخضراء، في إطار إدارة فعّالة للموارد المائية، لمواجهة تحديات ندرة المياه في المنطقة.
3. مشروع النقل السريع بالحافلات (BHNS): يعدّ مشروع النقل السريع بالحافلات أحد أبرز المشاريع الحضرية في أكادير، إذ يساهم في تخفيف الضغط على حركة المرور وتقليل الانبعاثات الضارة، مما يجعله خطوة هامة نحو تطوير نظام نقل مستدام.
4. مبادرة المدينة الذكية: تبنت أكادير عدداً من الحلول الذكية لتحسين جودة الخدمات العامة، من خلال تطبيقات رقمية تعزز الكفاءة في إدارة الخدمات وتقديمها للمواطنين بطريقة سلسة.
5. توسيع المساحات الخضراء: في سياق تحسين البيئة الحضرية، عملت جماعة أكادير على تعزيز الحدائق العامة والمنتزهات والمساحات الخضراء، مما يوفر متنفساً للمواطنين ويساهم في تحسين جودة الهواء وتعزيز التنوع البيئي.
إلى جانب أكادير، تم تتويج أربع مدن عالمية أخرى بجائزة شنغهاي للتنمية المستدامة، وهي ملبورن في أستراليا، وتريفاندورم في الهند، والدوحة في قطر، وإيستا في المكسيك. ويعكس هذا الإنجاز التطور الملحوظ الذي حققته أكادير، والذي أهلها لتصبح نموذجاً يحتذى به للمدن التي تتطلع إلى تحقيق تنمية مستدامة تلبي احتياجات الحاضر وتحافظ على حق الأجيال القادمة.
يعكس تتويج أكادير بجائزة شنغهاي التزامها القوي برؤية طموحة نحو التحول إلى مدينة مستدامة وصديقة للبيئة، وهو توجه يأتي في إطار حرصها على تحقيق رؤية المغرب لعام 2030، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله.
