مجتمع

الجمعية الوطنية تكرم شهداء الصحراء المغربية

احتفاءً بذكرى الأبطال الذين بذلوا أرواحهم دفاعاً عن وحدة الوطن، أحيت الجمعية الوطنية لأسر الشهداء والمفقودين والأسرى بالصحراء المغربية اليوم الوطني للشهيد في الثامن من نونبر. يحمل هذا اليوم أهمية خاصة لدى المغاربة كافة، حيث تتجدد فيه مشاعر الفخر والاعتزاز بتضحيات الشهداء وتُسترجع فيه قيم الوطنية والتضحية التي سطرها هؤلاء الأبطال في سبيل حماية المغرب ووحدته.

وانطلاقاً من هذا الإحساس العميق بالوفاء للشهداء، أعلنت الجمعية تنظيم زيارة خاصة إلى مقابر الشهداء في مدينة العيون. وأوضحت الجمعية أن هذه الزيارة هي عربون محبة وتقدير لروح الشهداء الأبرار وتعبيرٌ عن مدى امتنان الشعب المغربي لتضحياتهم الجسام. وتسعى الجمعية من خلال هذه الخطوة إلى تجسيد قيم التضامن والوحدة بين أفراد الشعب المغربي وربطهم بأسر الشهداء، وذلك تأكيداً على أهمية الدعم المعنوي لأسر الذين فقدوا أحبتهم في سبيل أن يظل الوطن مستقراً وآمناً.

ورغم توجيه الجمعية لمراسلات عديدة إلى الجهات الرسمية المعنية بغية الحصول على دعم رسمي لتنظيم هذا الحدث، إلا أنها لم تتلقَ أي تجاوب إيجابي. وأمام هذا الوضع، قررت الجمعية المضي قدماً في تنظيم الزيارة بإمكاناتها الذاتية. وجددت الجمعية دعوتها لكافة مكونات المجتمع المدني، والمؤسسات الإعلامية، للمشاركة في هذا الحدث الوطني الهام، لما له من رمزية كبيرة تساهم في تعزيز روح الانتماء وتقوية اللحمة الوطنية.

وأعربت الجمعية عن أملها أن تسهم هذه الفعالية في تقديم دعم معنوي لأسر الشهداء والمفقودين الذين يعتبرون جزءاً من ذاكرة الشعب المغربي ومرجعاً وطنياً للبطولة والفداء. كما أشارت الجمعية إلى أهمية الالتفاف حول هذه المبادرات التي تدعم الوحدة الوطنية وتعيد توجيه الأنظار نحو قضية الصحراء المغربية التي تُعتبر أولى القضايا الوطنية.

وفي هذه المناسبة، رفعت الجمعية أكف الدعاء لأرواح الشهداء، سائلة الله أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته، وأن يلهم ذويهم الصبر والسلوان. كما أكدت الجمعية في بيانها على التزامها الراسخ بوحدة التراب الوطني من طنجة إلى الكويرة، وعهدها بمواصلة المسير على خطى الشهداء الأبرار لتعزيز استقرار المغرب وسيادته.

وختمت الجمعية بيانها بالتأكيد على مكانة الشهداء في قلوب المغاربة، الذين يجددون عهد الوفاء للوطن والتشبث بوحدته، داعين الجميع إلى المشاركة في هذا اليوم الوطني تكريماً للأبطال وتأكيداً على وحدة الشعب المغربي وصمودهم في وجه التحديات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى