58 مدينة مغربية تواصل دعمها لغزة والأقصى

تجددت اليوم الجمعة مسيرات التضامن في 58 مدينة مغربية، من كبرى وصغرى، تعبيراً عن استمرار الحراك الشعبي المغربي في دعم غزة وفلسطين. تندرج هذه الاحتجاجات ضمن سلسلة من الفعاليات التي بدأت منذ 7 أكتوبر 2023، والتي تُنظم أسبوعياً للتعبير عن الاستنكار للاقتحامات التي يتعرض لها المسجد الأقصى، والرفض للدعم الأمريكي للكيان المحتل، وللتنديد بالتطبيع الرسمي المغربي مع هذا الكيان.
الوقفة، التي كانت ضمن أسبوعها الـ46، شملت مدناً متعددة مثل أكادير، آسفي، مراكش، بني ملال، شفشاون، طنجة، وغيرها. وذكرت الهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، التي دعت إلى هذه الفعاليات، أن هذا اليوم يتزامن مع الذكرى الـ55 لجريمة إحراق المسجد الأقصى على يد الإرهابي الصهيوني دينيس مايكل روهان في 21 أغسطس 1969. وتواصلت محاولات تهويد المدينة المقدسة، حيث شهدت الأيام الأخيرة اقتحامات جديدة للمسجد الأقصى من قبل المتطرفين الصهاينة.
محمد الرياحي الإدريسي، الكاتب العام للهيئة المغربية لنصرة قضايا الأمة، أكد أن هذه الفعاليات تأتي أيضاً للاحتجاج على “حرب الإبادة” المستمرة في غزة منذ بداية أكتوبر، وللتنديد بالدعم الأمريكي والصمت العربي حيال ما يتعرض له الفلسطينيون من قتل وتجويع وتهجير. وأضاف أن هذه المظاهرات تعكس تضامن الشعب المغربي مع الفلسطينيين الذين يواجهون الاحتلال بكل أشكاله من استيطان وتهويد وتعذيب.
كما أشار الإدريسي إلى أن هذه الوقفات تعد رسالة للسلطة المغربية بضرورة مراجعة “اتفاقية التطبيع” مع الكيان المحتل. وقد شهدت الفعاليات تنظيم 95 مظاهرة عبر 58 مدينة مغربية، مؤكدين دعمهم لغزة ورفضهم لسياسات الاحتلال، وسعيهم للحفاظ على المسجد الأقصى من التهديدات المستمرة.
وتتوالى الوقفات التضامنية مع فلسطين في المغرب، بدعم من هيئات حقوقية وأحزاب سياسية ونقابات وجمعيات مدافعة عن حقوق الإنسان، مثل الهيئة المغربية للدعم والنصرة، ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين، والجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع.