رياضة

المنتخبات المغربية تتألق والأندية تعاني

تعيش الكرة المغربية في الوقت الراهن فترة ذهبية غير مسبوقة على مستوى المنتخبات الوطنية، حيث تواصل تحقيق إنجازات مهمة في مختلف الفئات السنية، سواء لدى الذكور أو الإناث، كما يشمل هذا التألق رياضات كرة القدم داخل القاعة والكرة الشاطئية.

وقد أصبح صيت “أسود الأطلس” و”لبؤات الأطلس” يتردد في المحافل العالمية، في صورة مشرقة تعكس نجاحاً شاملاً على مستوى المنتخبات، في مقابل واقع مغاير تماماً تعانيه الأندية الوطنية، التي ترزح تحت وطأة أزمات مالية واختلالات تقنية، انعكست سلباً على نتائجها القارية، مما يثير علامات استفهام كثيرة حول هذا التناقض الصارخ بين المنتخبات والأندية.

ويرجع الفضل في هذه الطفرة النوعية للمنتخبات الوطنية إلى السياسة الاستراتيجية المحكمة التي انتهجتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم منذ تولي فوزي لقجع رئاستها.

انطلقت أولى بوادر هذه الرؤية الطموحة مع التأهل التاريخي إلى كأس العالم 2018 بروسيا، لتتوالى بعدها ثمار العمل الجاد، من خلال تطوير البنيات التحتية، والرفع من مستوى الكفاءات التدريبية، إلى جانب اعتماد خطط بعيدة المدى. وقد تُوج هذا المسار بإنجاز استثنائي في مونديال قطر 2022، حيث بلغ المنتخب المغربي المربع الذهبي لأول مرة في تاريخه.

ولم تتوقف سلسلة النجاحات عند هذا الحد، بل امتدت لتشمل باقي المنتخبات: من الأداء البطولي للبؤات الأطلس في كأس العالم للسيدات، إلى الهيمنة القارية لمنتخب كرة القدم داخل القاعة، والتألق اللافت للفئات الصغرى في مختلف البطولات الدولية. وقد لقي هذا النموذج المغربي إشادة دولية، بما فيها من الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا”، باعتباره تجربة ملهمة في تطوير الكرة الوطنية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى