الملك محمد السادس يهنئ سوريا بذكرى عيد الجلاء ويؤكد دعم المغرب لوحدتها الترابية

وجّه الملك محمد السادس برقية تهنئة إلى الرئيس السوري أحمد الشرع، بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لعيد الجلاء، الذي يُخلّد ذكرى انسحاب آخر جندي أجنبي من الأراضي السورية في 17 أبريل.
وجاء في نص البرقية: “يطيب لي، والجمهورية العربية السورية تحتفل بعيد الجلاء، أن أتوجه إلى فخامتكم بأحر التهاني وأصدق المتمنيات، لكم بموفور الصحة والسعادة، وللشعب السوري الشقيق بمزيد من الازدهار والنماء”.
وفي البرقية نفسها، جدد الملك تأكيد المغرب على موقفه الثابت من دعم سيادة سوريا ووحدتها الترابية، مشيداً بجهود الرئيس الشرع في قيادة البلاد خلال مرحلة دقيقة من تاريخها.
وأضاف العاهل المغربي: “أعرب لفخامتكم عن كامل دعمي لما تقومون به من أجل تعزيز الاستقرار وتحقيق الوئام الوطني، سائلاً الله أن يوفقكم لما فيه خير سوريا وشعبها”.
وكان الملك قد بعث أيضاً، في فبراير الماضي، برقية تهنئة للرئيس أحمد الشرع بمناسبة توليه رئاسة الجمهورية في المرحلة الانتقالية، أكد فيها التزام المغرب الدائم بمساندة تطلعات الشعب السوري في الأمن والتنمية والاستقرار.
وفي السياق ذاته، شهدت العلاقات المغربية السورية تطوراً ملحوظاً، حيث التقى وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره السوري أسعد حسن الشيباني، في أول لقاء رسمي بين الجانبين، وذلك على هامش قمة مجلس التعاون الخليجي الأخيرة في مكة المكرمة.
وخلال اللقاء، شدد بوريطة على أن “موقف المغرب من وحدة سوريا وسيادتها لم يتغير”، مضيفاً أن المملكة تأمل في أن تساهم التحولات الإيجابية في تحقيق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل أفضل.
وأكد الوزير أن “المغرب يتابع بجدية التطورات في سوريا”، مشيراً إلى أن استقرار هذا البلد الشقيق يصب في مصلحة المنطقة برمتها.