المديرية الجهوية للتواصل بسوس ماسة تنظم معرضًا رقميًا يوثق المسيرة الخضراء

نظمت المديرية الجهوية لقطاع التواصل بجهة سوس ماسة، بالتنسيق مع الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين، معرضًا رقميًا للصور التاريخية يؤرخ للملحمة الوطنية الكبرى، المسيرة الخضراء. انطلقت فعاليات المعرض في مدرسة “عسو باسلام” الابتدائية ببنسركاو، مستهدفة تلاميذ وتلميذات هذه المؤسسة العمومية، وذلك لتمكينهم من التعرف على هذا الحدث التاريخي من خلال مجموعة من الصور التي توثق لحظات بارزة من المسيرة الخضراء.

وقد تضمن المعرض صورًا تاريخية من إنتاج قطاع التواصل، قدمت لزوارها فرصة الاطلاع على مراحل المسيرة الخضراء، بدءًا من إعلان الراحل جلالة الملك الحسن الثاني، نداء المسيرة حتى وصول المتطوعين إلى الصحراء المغربية ورفع العلم المغربي على أراضيها، إيذانًا ببدء مرحلة جديدة من الوحدة والنماء.

في هذا الإطار، استقبلت الثانوية الإعدادية “سوس العالمة” أيضًا وفدًا من المديرية الجهوية لقطاع التواصل الذي عرض هذه الصور الملهمة لطلابها. وتخللت اللقاء شروحات من السيدة رجاء حليلة، المديرة الجهوية للقطاع، التي أكدت على أن الهدف من هذا المعرض هو تعريف الجيل الناشئ بأهمية المسيرة الخضراء كحدث بارز يرمز إلى التضحية والوحدة الوطنية، إذ استجاب الشعب المغربي، نساءً ورجالًا، لنداء الملك الراحل الحسن الثاني للمشاركة في هذه المسيرة السلمية التي توجت باسترجاع الصحراء المغربية.

وخلال اللقاء، أدّى التلاميذ النشيد الوطني ونشيد المسيرة الخضراء “صوت الحسن ينادي”، في جو من الحماس والفخر بهذا الإرث التاريخي الذي يشكل جزءًا مهمًا من الهوية الوطنية. وقد لقي هذا النشاط استحسانًا كبيرًا من التلاميذ وأولياء أمورهم وأطر المؤسستين التعليميتين، الذين أشادوا بجهود المديرية الجهوية لقطاع التواصل في تعزيز الوعي الوطني وترسيخ قيم الانتماء لدى الجيل الصاعد.

يأتي هذا المعرض كجزء من سلسلة فعاليات تحتفي بالذكرى الـ49 للمسيرة الخضراء، سعيًا لإحياء هذا الحدث التاريخي وتوعية الشباب بأهمية الوحدة الوطنية والاستمرار في مسيرة التنمية تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس.