المجلس الأعلى للحسابات يسلّط الضوء على دوره في تتبع أهداف التنمية المستدامة

شهد رواق المجلس الأعلى للحسابات بالمعرض الدولي للنشر والكتاب بالرباط، اليوم السبت، لقاءً تواصلياً ضمن فعاليات الدورة الثلاثين، خُصص لاستعراض دور المجلس في تتبع ومراقبة تنفيذ أهداف أجندة التنمية المستدامة 2015-2030.
وخلال مداخلته، أبرز إدريس عزيز العلوي، رئيس لجنة التنمية المستدامة بالمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة (الأرابوساي)، ورئيس قسم التعاون الدولي بالمجلس الأعلى للحسابات، أهمية إدماج بعد “إحداث الأثر” في المهام الرقابية، مؤكداً أن المحاكم المالية باتت أكثر انخراطاً في القضايا التنموية، سواء على المستوى الوطني أو الجهوي.
وأشار العلوي إلى أن المجلس جعل من التنمية المستدامة أولوية إستراتيجية في خطته للفترة 2022-2026، تماشياً مع التزامات المغرب الدولية في إطار أجندة 2030، موضحاً أن المجلس يعتمد على معايير دولية دقيقة وآليات تقييم تأخذ بعين الاعتبار تعقيد البيئة المؤسسية وتعدد مصادر البيانات، بهدف تحقيق رقابة ذات أثر ملموس.
من جهته، استعرض القاضي أحمد العلوي، المستشار بالغرفة الثالثة للمجلس، حصيلة المهام الرقابية المنجزة في مجال التنمية المستدامة، والتي انقسمت إلى مرحلتين رئيسيتين: تقييم جاهزية المغرب لتنزيل الأجندة، ومراقبة أهداف محددة ذات أولوية، خصوصاً في قطاعات حيوية كالصحة، التعليم، والبنيات التحتية.
كما شملت المهام الرقابية مواضيع تنموية ناشئة مثل الاقتصاد الأزرق، الانتقال الطاقي، التغيرات المناخية، المدن المستدامة، والموارد المائية، مما ساهم في تحسين التخطيط العمومي، تجويد المؤشرات، وتعزيز الحوكمة وجودة الخدمات العمومية.
ويأتي هذا اللقاء ضمن مشاركة المجلس في المعرض، الذي تنظمه وزارة الشباب والثقافة والتواصل إلى غاية 27 أبريل الجاري، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ويهدف المجلس من خلال حضوره، تحت شعار “رقابة وشراكة من أجل التنمية”، إلى تعزيز علاقته بالمواطنين، والتعريف بأدواره واختصاصاته، وتقوية تعاونه مع مختلف الفاعلين في مجال التنمية.