بالفيديو الكرنفال بيلماون الدولي لمدينة أكادير في دورته الثانية: احتفال بالتراث والتنوع الثقافي

م.السلامي/بلادي24
شهدت مدينة أكادير الدورة الثانية للكرنفال بيلماون الدولي، الذي أقيم في أجواء احتفالية مفعمة بالألوان والحيوية، حيث توافدت الجموع من مختلف أرجاء المدينة وخارجه للمشاركة في هذا الحدث البارز. الكرنفال، الذي بات يمثل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمدينة، يجسد التنوع الثقافي والتراث الغني للمنطقة، مما جعله نقطة جذب سياحي وثقافي بارزة.
حيث احتضن الكرنفال مجموعة متنوعة من الفعاليات التي امتدت على مدار عدة أيام، شملت عروضًا فنية وموسيقية و ندوات، ومواكب تنكرية، ومعارض حرفية وفنية. بدأت الاحتفالات بمسيرة ضخمة ضمت فرقًا فلكلورية من مختلف مناطق الجهة، إلى جانب فرق دولية قدمت عروضها التقليدية، مما أضفى على المهرجان طابعًا عالميًا يعكس التنوع الثقافي.
بيلماون، هو تقليد ثراتي، يحتفل به الأمازيغ في المناطق القروية، ويتميز بالأزياء التنكرية التي تحاكي أشكال الحيوانات والأرواح. وقد تمكنت أكادير من إحياء هذا التقليد بلمسة حديثة تجمع بين التراث والأداء الفني المعاصر، مما أتاح للجمهور فرصة استكشاف الجذور الثقافية للمغرب بطريقة ممتعة وتعليمية.
لعب الكرنفال دورًا كبيرًا في تعزيز السياحة بأكادير، حيث استقطب الزوار من داخل وخارج المدينة، مما أدى إلى انتعاش اقتصادي ملحوظ في المدينة. المطاعم والمتاجر شهدت حركة نشطة، مما ساهم في دعم الاقتصاد المحلي.
حظي الكرنفال بإشادة واسعة من قبل المشاركين والزوار على حد سواء، حيث أثنوا على التنظيم الجيد والتنوع الثقافي الذي شهده المهرجان. كما أعرب العديد من الفنانين والمبدعين الدوليين عن إعجابهم بالتجربة المغربية الفريدة، مؤكدين على أهمية تعزيز التبادل الثقافي بين الشعوب.
أثبت الكرنفال بيلماون الدولي في دورته الثانية أنه ليس مجرد احتفال محلي، بل منصة دولية تعزز التفاهم والتعايش بين الثقافات المختلفة. ومع انتهاء فعالياته بنجاح، تتطلع أكادير إلى المزيد من الدورات المستقبلية لهذا الحدث الثقافي البارز، الذي بات يشكل جزءًا لا يتجزأ من الهوية الثقافية للمدينة، ويسهم في تعزيز مكانتها على الخريطة السياحية والثقافية العالمية.
باقي التفاصيل في الفيديو التالي: