في لقاء حزبي بمدينة الحسيمة، أطلق نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال، مجموعة من الوعود الانتخابية والخطط التي تهدف إلى تحسين الوضع في المنطقة، مشيرًا إلى عدد من المشاريع التي تندرج في إطار خطة حكومية لتحسين البنية التحتية بالإقليم. حيث تم الإعلان عن مشاريع لتعبيد الطرق القروية في مناطق مثل إساكن، تاركيست، بني عمارت، بني حذيفة، وبني بوفراح، وهي مناطق تعرف احتياجات ملحة في هذا المجال، كما أضاف بركة أن هذه المشاريع ستتلقى دعمًا من وزارة التجهيز والماء التي يشرف عليها، بالإضافة إلى دعم جهة طنجة تطوان الحسيمة.
رغم غياب بعض الوجوه البارزة في الحزب، بما في ذلك عدد من رؤساء الجماعات ومستشاري الحزب في الإقليم، استغل بركة الفرصة للتأكيد على التزامه بتنفيذ هذه المشاريع في إطار خطة الحزب للنهوض بالإقليم. كما استجاب لمطالب الشباب الذين طالبوا بإلغاء قرار تحديد سن الولوج إلى الوظيفة العمومية، لكنه لم يحدد بعد الإجراءات المتبعة لتصحيح هذا القرار.
واستمر بركة في انتقاد الأوضاع المحلية، حيث تحدث عن صعوبة وصول المواطنين إلى الخدمات الطبية العمومية وانتقد تأخر تنفيذ المشاريع التنموية في الإقليم. كما دعا إلى تحديث النموذج التنموي الوطني، مشددًا على ضرورة وجود “تعاقد اجتماعي جديد” يهدف إلى تقليص الفوارق الاجتماعية وتعزيز الشفافية والمحاسبة في عمل المؤسسات.
في وقت لاحق، أفادت مصادر محلية أن بعض القيادات الحزبية في الإقليم تقدمت بطلب لتنظيم لقاء مع الأمين العام لمناقشة التحديات التنظيمية والاختلالات التي يعاني منها الحزب في المنطقة، إلا أن طلباتهم قوبلت بالرفض. وتشير المعلومات إلى أن بعض هؤلاء المسؤولين قد يفكرون في الاستقالة من الحزب نتيجة لهذه الظروف التنظيمية.
