مجتمع

المغرب يجدد موقفه الثابت: دعم حل الدولتين ورفض التصعيد في الشرق الأوسط

جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، يوم الثلاثاء 08 أكتوبر 2024 بالرباط، موقف المملكة المغربية الثابت تجاه قضية الشرق الأوسط، كما حدده الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس. خلال ندوة صحفية عقب لقائه برئيس الحكومة الإقليمية لجزر الكناري، فرناندو كلافيخو، أكد بوريطة على أهمية التحرك نحو إرساء حلول دائمة بدلاً من مجرد إدارة الأزمة.

أوضح بوريطة أن المغرب يدعم حل الدولتين، مع التأكيد على ضرورة إقامة دولة فلسطينية على حدود يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. هذا الموقف يأتي انسجامًا مع التوجهات الملكية المغربية التي شددت في عدة مناسبات على ضرورة حماية حقوق الشعب الفلسطيني، والابتعاد عن أجندات المتطرفين الذين يهددون استقرار المنطقة.

كما أدان الوزير الهجمات التي تستهدف المدنيين، مؤكدًا على ضرورة احترام القانون الدولي والأخلاقيات الإنسانية. وأضاف أن المغرب يستنكر بشدة التوسع العسكري الذي يشهده لبنان، والذي يشكل تهديدًا لاستقرار المنطقة ككل. ودعا الأمم المتحدة إلى تحمل مسؤولياتها في وقف الاعتداءات الإسرائيلية على الشعب الفلسطيني، مشيرًا إلى إدانة المغرب للهجمات التي تستهدف المدارس والمستشفيات، وحرمان الفلسطينيين من المساعدات الإنسانية الأساسية.

وفي إطار الحديث عن التصعيد الأخير، شدد بوريطة على أن التصريحات المسيئة التي تستهدف الأمين العام للأمم المتحدة وقادة الدول الأجنبية لا تخدم السلام في المنطقة، بل تساهم في تأجيج الصراع وزيادة التوترات. وحذر من أن هذه التهجمات تعرقل الجهود البناءة لإيجاد حل سريع للنزاع، داعيًا إلى احترام رؤساء الدول والعمل بحسن نية من أجل إحلال السلام.

بوريطة أشار أيضًا إلى أن استمرار عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يعزز الكراهية ويدعم التطرف، مما يمثل تهديدًا خطيرًا للأمن العالمي، وخاصة في ظل تنامي الإرهاب. وشدد على أن الحوار البناء وقبول المبادرات الحسنة، أو رفضها بشكل لائق، هما الطريق الأمثل للتعامل مع هذه الأزمات.

كما أكد وزير الخارجية على ضرورة تكثيف الجهود الدولية لإيجاد حل عادل ودائم لقضية فلسطين، مشددًا على أهمية احترام حقوق الإنسان وحماية المدنيين من الهجمات التي تستهدفهم في الأراضي المحتلة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى