الطالبة “لبنى كيوان” تنال شهادة الدكتوراه بميزة مشرف جدا مع التوصية بالنشر

م.السلامي/بلادي24
ناقشت الطالبة لبنى كيوان، اليوم الاثنين 10 فبراير 2025، أطروحتها لنيل شهادة الدكتوراه بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة ابن زهر بأكادير، وذلك ضمن تكوين “إعداد التراب، المجتمعات، الهجرات والتنمية المستدامة”.
وجاءت الأطروحة بعنوان: “التواصل الرقمي في خدمة الاندماج الثقافي: حالة المهاجرين المغاربة في كندا”، حيث تناولت البحث في كيفية توظيف التكنولوجيا الرقمية لتعزيز اندماج المهاجرين المغاربة في المجتمع الكندي، ومدى تأثير وسائل الاتصال الحديثة في تسهيل التكيف الثقافي والاجتماعي والاقتصادي لهؤلاء المهاجرين.
وركزت الباحثة على تحليل العلاقة بين الهجرة والتكنولوجيا الرقمية، موضحة كيف أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي والجماعات الافتراضية منصات أساسية تساعد المهاجرين على تجاوز تحديات الاندماج في بيئاتهم الجديدة ،كما تطرقت إلى الدور الذي تلعبه هذه الوسائل في الحفاظ على الهوية الثقافية المغربية من خلال المحتوى الرقمي والمبادرات الإلكترونية التي تربط المهاجرين بوطنهم الأم.
ومن بين أبرز الاستنتاجات التي توصلت إليها الطالبة:
• التواصل الرقمي أداة فعالة في تسهيل الاندماج الثقافي، حيث تتيح للمهاجرين الاطلاع على القوانين المحلية، التفاعل مع الجالية المغربية، والبحث عن فرص عمل.
• تأثير المنصات الرقمية على الهوية الثقافية، إذ توفر وسائل التواصل الاجتماعي فضاءً افتراضيًا يسمح للمهاجرين بالحفاظ على ارتباطهم بثقافتهم الأصلية مع التكيف في الوقت ذاته مع متطلبات المجتمع الكندي.
• التحديات الرقمية والاندماج، حيث أشارت الباحثة إلى وجود بعض التحديات مثل الأخبار الزائفة، التصورات النمطية، والتأثيرات السلبية لبعض المجتمعات الافتراضية على عملية الاندماج الفعلي في الواقع.
وتمت مناقشة أطروحة الطالبة لبنى أمام لجنة أكاديمية متخصصة، ضمت كل من:
• سعيد أسلامتي ، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر – أكادير (رئيسًا).
• محمد وهبي ، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر – أكادير (مشرفا ).
•عبد الحق مونير، أستاذ بكلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة ابن زهر – أكادير (عضوا).
• محمد انفلوس أستاذ بالمركز الجهوي لمهن التربية والتكوين باكادير (عضوا)
وخلال المناقشة، أشاد أعضاء اللجنة بأهمية البحث، معتبرين أنه يعالج موضوعًا معاصرًا يشمل أبعادًا اجتماعية وثقافية تهم المهاجرين المغاربة. كما قدموا ملاحظاتهم العلمية الهادفة إلى تعميق بعض الجوانب البحثية وتعزيز الإطار النظري والتحليلي للدراسة.
وتُعدّ هذه الأطروحة مساهمة مهمة في الدراسات المتعلقة بالهجرة والتكنولوجيا الرقمية، حيث تسلط الضوء على أحد المواضيع الراهنة التي تؤثر على آلاف المغاربة في الخارج ،وتفتح آفاقًا جديدة للدراسات المستقبلية حول تأثيرات الرقمنة على المجتمعات المهاجرة، فضلًا عن إمكانية توظيف هذه المعطيات في السياسات العمومية لتعزيز إدماج الجاليات المغربية بالخارج.