رياضة

الصويرة تحتفي بوصول المشاركات في النسخة 34 من “رالي عائشة للغزالات”

احتضنت مدينة الصويرة، اليوم السبت، أجواء احتفالية مميزة بمناسبة وصول المشاركات في النسخة الرابعة والثلاثين من لحاق “رالي عائشة للغزالات”، الذي شكل محطة ختامية لهذه المغامرة الدولية الفريدة، التي انطلقت يوم 12 أبريل من موناكو.

وحل بشاطئ “مدينة الرياح” موكب مكون من 172 طاقما يمثلون 11 جنسية، وسط حضور جماهيري غفير، بمشاركة الشركاء والفرق المنظمة. وزينت سماء الصويرة الفرقة الجوية الشهيرة “المسيرة الخضراء” التابعة للقوات الجوية الملكية بعروض بهلوانية مبهرة أدهشت الحاضرين، مجسدة براعة الطيارين وانسجامهم.

وفي أجواء احتفالية مفعمة بالحماس، نظم حفل توزيع الجوائز بحضور شخصيات مرموقة، من ضمنهم مستشار جلالة الملك ورئيس جمعية الصويرة موكادور، السيد أندري أزولاي، ورئيسة البنك المركزي الأوروبي، السيدة كريستين لاغارد، وعامل إقليم الصويرة، السيد عادل المالكي، ورئيس المجلس الجماعي للصويرة، السيد طارق العثماني.

وقد توج الطاقم السويسري رقم 242 (كارين راندين وميلاني جروجنوز) في فئة (4×4/شاحنات)، فيما فاز الطاقم الفرنسي رقم 306 (سابين كالو وبياتريس شاطو) بفئة (كروسروفر). كما فاز الطاقم 39 (إليزابيت كرافت وسيليا مسكارت) بفئة (كواد/إس إس في)، وعادت جائزة فئة (E-Gazelle) للطاقم 600 (باربرا باخمان كوميروت وفالنتين سيمون روبينوت) من فرنسا.

وفي كلمته بالمناسبة، أشاد السيد أزولاي بمؤسسة هذا اللحاق، السيدة دومينيك سيرا، مثمناً رؤيتها المتبصرة التي حملت هذا المشروع منذ ما يقارب 35 عاماً، وامتدح روح الفرح والابتسامة التي أضفت عليها المشاركات طابعاً مغربياً أصيلاً.

من جانبها، نوهت السيدة كريستين لاغارد بالقيم الإنسانية العميقة التي جسدتها المشاركات من خلال الصمود والتضامن والشجاعة، معتبرة أنهن يجسدن روح المبادرات الاقتصادية والإنسانية الحقيقية.

أما مؤسسة الرالي، السيدة دومينيك سيرا، فقد شددت على أن هذا الحدث يحمل رسالة حب ووئام وقوة تتخطى حدود التوترات والصراعات، مؤكدة أن اللحاق يمثل مغامرة جماعية نادرة ترتكز على قيم التضامن والحرية وتمكين النساء.

وعرض خلال الحفل مجموعة من الأفلام الوثائقية التي تبرز الرسائل الإنسانية والبيئية لهذا اللحاق، إلى جانب تقديم حصيلة المبادرات التضامنية المصاحبة له.

تجدر الإشارة إلى أن الدورة الحالية شهدت مشاركة 344 امرأة من أعمار تتراوح بين 22 و71 سنة، خضن معاً مغامرة شاقة عبر الصحراء المغربية، أكدت قدرتهن على التحمل وروحهن القتالية العالية في مواجهة التحديات.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى