جهات بلاديفن و ثقافة

تارودانت.. الاحتفاء باليوم العالمي للمآثر والمواقع التاريخية

نظمت مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، التي ترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة للا حسناء، زيارات استكشافية إلى المواقع التراثية والمعالم التاريخية في مدينة تارودانت لفائدة أزيد من 1000 متعلم ومتعلمة وأساتذة من المدارس الابتدائية والثانويات الإعدادية بالمدينة، وذلك بمناسبة الاحتفاء باليوم العالمي للآثار والمواقع، الذي يصادف 18 أبريل من كل سنة.

وبالمناسبة، قام تلاميذ وتلميذات تارودانت بزيارة للمواقع الأثرية بتارودانت همت الأسوار، البوابات التاريخية، القصبة، حديقة إبراهيم الروداني، المسجد الكبير، والزوايا، والمدينة القديمة.

ويشرف على هذه الزيارات المنظمة من 15 إلى 19 أبريل الجاري، فريق من المتخصصين في مجال التراث، بما في ذلك محافظو المواقع ومفتشو المعالم الآثرية.

وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أكدت المكلفة بالبرامج التربوية بمؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، منى بلبكري، أن هذه المبادرة استفاد منها تلاميذ 15 مدرسة ابتدائية و20 ثانوية تأهيلية في إطار البرنامجين التربويين للمؤسسة “أكتشف تراث مدينتي – تارودانت” و”أرسم تراث مدينتي – تارودانت” .

وأضافت أن إطلاق هذين البرنامجين تم بشراكة مع وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، ووزارة الشباب والثقافة والتواصل، ومنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو) وبالتعاون مع “إيكوموس” المغرب والمعهد الوطني للبحث الزراعي.

من جانبه، أبرز منسق برامج التراث بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بسوس ماسة، ميلود أزرهون، أن تنظيم هذه الزيارات إلى المواقع والآثار بتارودانت لفائدة تلاميذ المؤسسات التعليمية، يندرج في إطار تنفيذ برنامج اتفاقية الشراكة بين وزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة ومؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، موضحا أن هذه المبادرة التربوية تهدف بشكل خاص إلى تعزيز التربية الثقافية والفنية في العمليات التربوية والتعليمية.

من جهتها، أشارت المحافظة الجهوية للتراث الثقافي بسوس ماسة، زينب العمراني، إلى أن هذا العمل التربوي الذي يستهدف تلاميذ المدارس وطلبة الجامعات والأساتذة بمدينة تارودانت، يهدف إلى تعزيز التراث الثقافي والمواقع الآثرية لهذه المدينة التاريخية.

وبحسب مؤسسة المحافظة على التراث الثقافي لمدينة الرباط، يأتي إطلاق المؤسسة لبرامجها التربوية في تارودانت بهدف تربية ناشئة المدينة وتوعيتهم بأهمية المحافظة على المآثر والمواقع التاريخية، خاصة في ظل التحديات التي تفرضها الكوارث الطبيعية كزلزال الحوز الذي عاشته المنطقة شتنبر الماضي.

و تسعى المؤسسة، من خلال مشاريعها العديدة لتعزيز التربية الثقافية والفنية المرتبطة بالتراث في العملية التربوية، من خلال نقل القيم التراثية إلى الناشئة وإيقاظ فضولهم حول تراثهم الثقافي، كما تشجعهم على اكتشاف الكنوز التاريخية وتقديرها وحمايتها، وبالتالي المساهمة في الحفاظ على هذا الموروث الثقافي للأجيال القادمة.

كما تضع المؤسسة بمعية شركائها، مجموعة من الأدوات التعليمية لتسهيل الوصول إلى التراث الثقافي للمدينة وفهمه، لا سيما برنامج “أكتشف تراث مدينتي -تارودانت”، الذي يحتوي على أنشطة تتيح لهم فرص البحث والاستكشاف والتعبير والنقاش والكتابة حول مواضيع تتعلق بتراث مدينتهم.

من جهة أخرى، تعمل المؤسسة على رفع مستوى الوعي بالتراث بين المتعلمين من خلال الإبداع التشكيلي والفني عبر برنامج “أرسم تراث مدينتي” الذي يشجع الصغار على البحث والإبداع وتحفيز خيالهم في سبيل المحافظة على التراث.

ويستفيد الأساتذة والأطر التربوية المنخرطة في البرنامج من دورات تكوينية لتقوية قدراتهم في المجال يؤطرها متخصصون وخبراء في مجالات الثقافة والتراث والفنون البصرية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى