الترافع يُنعش مركز أجلموس ويُنقذ خدماته الاجتماعية

في تجسيد واضح لقيم الأمانة والمسؤولية الاجتماعية، وفي سياق التفاعل البناء مع نداءات الجمعيات العاملة في مجال الإعاقة، شهد مركز تأهيل وإدماج الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة بجماعة أجلموس دفعة قوية بعد تجاوب سريع من السلطات الوصية مع الأزمة المالية الخانقة التي كانت تمر بها جمعية “آفاق”، المشرفة على تدبير المركز.
وكانت بوادر هذه الاستجابة قد انطلقت عقب الزيارة الرسمية التي قام بها السيد الوالي، المنسق الوطني للمبادرة الوطنية للتنمية البشرية، حيث أكد دعمه التام لاستمرارية المركز وضمان حقوق مستخدميه.
وفي هذا الإطار، تم التواصل، يومه الخميس، مع السيد الدكتور المجاهدي خطار، مدير التعاون الوطني بالرباط، قصد عرض الوضعية المالية الصعبة التي تعاني منها الجمعية، والتي أثرت على صرف مستحقات الأطر والعاملين بالمركز لعدة أشهر.
وقد لقي هذا الطلب تفاعلاً فورياً من السيد المدير، الذي أكد أن دعم التعاون الوطني لفائدة الجمعية قد تم تحويله إلى حسابها البنكي بتاريخ الإثنين 12 ماي 2025، وأنه خلال الأسبوع الجاري ستتمكن الجمعية من التصرف في المنحة المالية، مما سيمكنها من تسوية مستحقات المستخدمين ومواصلة تقديم الخدمات الاجتماعية والتأهيلية لفائدة الأشخاص في وضعية إعاقة دون انقطاع.
هذا التدخل يعكس حرص وزارة التضامن والإدماج الاجتماعي، تحت إشراف الوزيرة المعنية، على دعم الشركاء الاجتماعيين وضمان استمرارية الخدمات الحيوية لفئات المجتمع الهشة، كما يعكس التزام السلطات الإقليمية والمحلية، ممثلة في السيد والي الجهة، والسيد عامل إقليم خنيفرة، بالتجاوب مع نداءات الفاعلين الجمعويين، وتوفير شروط العمل الكريم داخل المؤسسات الاجتماعية.
ولا يفوت الفاعلون في هذا المجال توجيه عبارات الشكر والامتنان لكل من ساهم في تجاوز هذه الأزمة، من مسؤولين مركزيين ومحليين، ومنهم النائبة البرلمانية الأستاذة السعدية أمحزون، التي تفاعلت مع القضية، بالإضافة إلى رئيس الجمعية والمكتب المسير، الذين لم يدخروا جهداً في الدفاع عن حقوق الأطر ومصلحة المستفيدين.
يُذكر أن مركز أجلموس يُعد من المشاريع الرائدة في المنطقة في مجال تأهيل وإدماج الأشخاص في وضعية إعاقة، ويشكل لبنة أساسية في مسار تحقيق العدالة المجالية والاجتماعية، وتكريس قيم الكرامة والتضامن التي تسعى المبادرة الوطنية للتنمية البشرية إلى ترسيخها على أرض الواقع